تأكيدا لانفراد «الخليج الجديد».. «ميسترال» تحمي حقل ظهر بالبحر المتوسط

الأحد 11 فبراير 2018 07:02 ص

تأكيدا لانفراد «الخليج الجديد»، نشر الموقع الرسمي لوزارة الدفاع المصري، فيلما وثائقيا يكشف حماية حاملة المروحيات «ميسترال»، لحقول الغاز شرق البحر الأبيض المتوسط.

وتحت عنوان «عمالقة البحار»، أظهر الفيلم البحرية المصرية وهم يحمون حقل ظهر للغاز الطبيعي، بالبحر المتوسط، وذلك باستخدام القطع البحرية الحديثة «ميسترال».

 

 

 

 

وكانت مصادر مصرية خاصة كشفت لـ«الخليج الجديد»، الخميس الماضي، عن تحريك حاملة طائرات من طراز «ميسترال»، فجر الأربعاء، باتجاه حقول الغاز شرق البحر الأبيض المتوسط. (طالع: حصري.. مصر تحرك «الميسترال» لتأمين حقوق غاز شرق المتوسط)

وقالت المصادر، إن التحرك المصري جاء ردا على تصريحات وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، الإثنين الماضي، بشأن عدم اعتراف تركيا بالاتفاق المبرم بين مصر وقبرص في ديسمبر/كانون الأول 2013، بترسيم الحدود البحرية بين البلدين للاستفادة من المصادر الطبيعية في شرق البحر المتوسط.

وأضافت المصادر القريبة من أوساط دبلوماسية وعسكرية في القاهرة أن التحركات العسكرية المصرية شملت قطعا بحرية أخرى، في تكتم بالغ حول الخطوة، التي جاءت بتنسيق مع قبرص واليونان و(إسرائيل).

وتزامنت التحركات المصرية مع تحذيرات صدرت عن الخارجية المصرية، من محاولة المساس بالسيادة المصرية فيما يتعلق بـ«المنطقة الاقتصادية الخاصة بها في شرق المتوسط»، مؤكدة أن ذلك محاولة «مرفوضة وسيتم التصدي لها».

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، «أحمد أبوزيد»، إن «اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص لا يمكن لأي طرف أن ينازع في قانونيتها؛ حيث إنها تتسق وقواعد القانون الدولي وتم إيداعها كاتفاقية دولية في الأمم المتحدة».

وترفض أنقرة قيام قبرص اليونانية (المتحالفة مع مصر) بعمليات التنقيب في شرق البحر الأبيض المتوسط، من طرف واحد، متجاهلة حق جارتها «قبرص التركية» (المدعومة من أنقرة)، مشددة على أنه «لا يمكن القبول بهذه الأعمال في ظل عدم التوصل إلى حل عادل وشامل في المسألة القبرصية»، وفق بيان خارجية قبرص التركية.

اللافت أن تحركات البحرية المصرية شرق المتوسط، واكبها تصريحات من برلمانيين وإعلاميين مصريين نافذين تذكر أنقرة بقدرات مصر التسليحية، القادرة على ردع الجانب التركي.

وتعمل القاهرة ضمن تحالف ثلاثي يضم إلى جانبها كلا من قبرص اليونانية واليونان، وذلك في مواجهة تركيا، التي تعتبر النظام في القاهرة غير شرعي وجاء بانقلاب عسكري على الرئيس المصري «محمد مرسي» في 2013.

وحاملتا الطائرات «ميسترال»، اللتان تسلمتهما مصر من فرنسا، العام قبل الماضي، وأطلقت عليهما اسمي الرئيسين المصريين الراحلين «جمال عبدالناصر» و«أنور السادات»، تعد من أكثر السفن المتطورة في العالم، وتتميز بقدراتها الهجومية والبرمائية العالية.

وتتسلح بمنظومة صاروخية للدفاع الجوي، ويمكنها حمل 700 جندي، و16 طائرة هليكوبتر، وما يصل إلى 50 عربة مدرعة و40 دبابة، وهي معنية بالتمركز والتأمين وتنفيذ المهام البحرية على سواحل البحر المتوسط.

  كلمات مفتاحية

ميسترال البحر المتوسط حقل ظهر توتر قبرص أنقرة

مصر: سنحارب لآخر نقطة من مقدراتنا الاقتصادية