أكد وزير البترول المصري «طارق الملا» عدم اكتراث بلاده لتنقيب أنقرة عن الغاز في المنطقة، مشددا على شرعية الاتفاقات ذات الشأن التي أبرمتها مصر، وأن بلاده ستحارب حتى آخر نقطة من النقاط والأراضي التي تخصها اقتصاديا.

وعلق «الملا»، على تصريح الجانب التركي بعدم الاعتراف باتفافية ترسيم الحدود بين مصر وقبرص، وتوجه تركيا للتنقيب عن الغاز في المنطقة، قائلا: «لا تقلقنا في شيء، لأن اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر وقبرص تمت منذ عام 2013، وتم إيداعها في الأمم المتحدة ومرفقة بالخرائط الموضحة لخطوط الحدود».

وأضاف الوزير المصري في تصريحات تلفزيونية، أمس الجمعة: «لا يحق لأحد أن يعترض، وإذا اتجهوا للتنقيب سيكون ذلك في الجانب القبرصي من خطوط حدود الاتفاقية».

وأكد أنه بناء على هذه الاتفاقية، تم عملية البحث والاستكشاف حتى الوصول إلى حقل «ظهر» والإعلان عنه وبدأت مشاريع التنمية والإنتاج، مضيفا: «إذا كان هناك اعتراض، فما الذي منعهم عن الاعتراض من قبل، ونحن لم نقم بعمل حقل ظهر في الخفاء، ونعرف خطوط حدودنا ولا شيئ يقلقنا أبدا».

وشدد «الملا» على أن مصر ستمضي قدما وتستكمل العمل في مشاريع التنمية، ولن تتجاوز أي حدود ليست مصرية.

يذكر أنه في 28 يناير/كانون الثاني الماضي، منعت قوات خفر السواحل التركية، وزير الدفاع اليوناني «بانوس كامينوس»، من الاقتراب بزورق عسكري من جزر «كارداك» الصخرية التركية في بحر إيجة.

وكانت مصر وجهت تحذيرا إلى تركيا، الشهر الماضي، من محاولة المساس بسيادتها على المنطقة الاقتصادية الخاصة بها في شرق المتوسط، وذلك عقب إعلان أنقرة عدم اعترفها باتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص عام 2013.