ارتفاع انتاج أوبك لشهر يونيو بالتزامن مع تعويض خسارة العراق

الجمعة 4 يوليو 2014 11:07 ص

مارك شينك، بلومبرج، 30/6/2014

أظهرت دراسة أجرتها «بلومبيرج» ارتفاع إنتاج أوبك من النفط الخام للشهر الثاني في يونيو حيث عوض إنتاج السعودية ونيجيريا خسارة النفط العراقي.  

ارتفع إنتاج منظمة أوبك التي تضم 12 عضوا من البلدان المصدرة للنفط لتصل 30.223 مليون برميل يوميا، وفقا لمسح لمحلليين ومنتجين وشركات النفط. وكان إنتاج الشهر الماضي دون الـ 29.945 مليون بسبب تغييرات في التقديرات الكويتية والليبية والاكوادورية.

اندلع العنف في العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك، هذا الشهر عندما استولت مجموعة مسلحة على الموصل، كبرى مدن العراق الشمالية، وتقدمت جنوبا نحو بغداد. وقد ارتفعت الأسعار نتيجة المخاوف من أن تشعل تلك التطورات حربا أهلية في المنطقة.

ويقول «بوب يوجر»، مدير قسم العقود الآجلة في شركة «ميزوهو» للأوراق المالية في نيويورك «كان هناك ذعر عندما جاءت الأخبار الأولية من العراق، وقد يكون هناك رد فعل مبالغ فيه في مكان آخر، لكن الأمور استقرت ولا يبدو أنه ستكون هناك حاجة لكل تلك البراميل الإضافية».  

انخفض خام برنت عند تسوية أغسطس 94 سنتا، أو 0.8 في المئة، ليغلق عند 112.36 دولار للبرميل في بورصة إنتركونتيننتال الأوروبية للعقود الآجلة. وقد بلغ برنت 115،71 دولار في 19 يونيو، وهو أعلى مستوى له منذ 9 سبتمبر. انخفض نفط غرب تكساس 37 سنتا، أو 0.4 في المئة، ليغلق عند 105،37 دولار في بورصة نيويورك.  

الإنتاج العراقي

تراجع الإنتاج العراقي 400.000 برميل يوميا ليصل 2.9 مليون هذا الشهر،وهو أكبر انخفاض في شهر يونيو. ولم يصل القتال إلى مرافق النفط في الجنوب التي تضخ نحو ثلاثة أرباع انتاج البلد.

 انخفاض الانتاج كان في الشمال، حيث تم اغلاق خط الأنابيب من كركوك الى ميناء جيهان التركي على ساحل البحر المتوسط ​​في تركيا منذ مارس بسبب عمليات التخريب. وكان الانتاج المفقود يوفر احتياجات العراقيين. وتم اغلاق مصفاة بيجي التي تنتج 310.000 برميل يوميا، وهي المصفاة الأكبر في العراق، منذ أن هاجمها المتشددون لأول مرة في 15 يونيو.

وقال «يوجر»: «يبدو أن العراق سيستمر في ضخ ما بين 2.5 و 3 ملايين برميل يوميا طالما لم يسوء الوضع أكثر من ذلك، وعلى أي حال كانت الكمية المفقودة تستهدف الاستخدام الداخلي».

الدعم السعودي

عززت المملكة العربية السعودية، أكبر منتج في المجموعة، انتاجها بمقدار 230.000 برميل يوميا ليصل 9.9 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر عندما ضخت المملكة 10 ملايين برميل يوميا.

يبلغ استهلاك الوقود في شبه الجزيرة العربية ذروته في أشهر الصيف، عندما تؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة استخدام مكيفات الهواء.

وقال «مايك ويتنر»، رئيس أبحاث أسواق النفط لدى سوسيتيه جنرال في نيويورك «هم عادة ما ينتجون أكثر في فصل الصيف لاستخدامه مباشرة لتوليد الكهرباء المطلوبة لأجهزة التكييف»، وأضاف: «وأتوقع منهم الحفاظ على زيادة الإنتاج لتلبية الطلب العالمي».

تضخ المملكة العربية السعودية نفط إضافي للتخزين وذلك للحفاظ على هدوء السوق العالمي فيما يتعلق بالعرض. تحافظ البلاد 2.6 مليون برميل يوميا من فائض الطاقة الإنتاجية للخام، وفقا لبيانات جمعتها بلومبيرغ.

وقال «ويتنر»: «سنرى سجلات جديدة للسعوديين في الأشهر المقبلة»، وأضاف «سوف يضطر السعوديون لضخ 10.2 ملايين برميل على الأقل يوميا أو أكثر في الربع الثالث، ويمكنهم بسهولة بلوغ ذلك».

الإنتاج الأعلى

ارتفع إنتاج نيجيريا 200.000 برميل يوميا ليبلغ 2.15 مليون في شهر يونيو، وهو الإنتاج الأعلى منذ سبتمبر، وتُعد أرقام أكبر منتج في إفريقيا متقلبة بسبب الاضطرابات والسرقة في دلتا نهر النيجر، المنطقة الرئيسية المنتجة للنفط.

وارتفع إنتاج النفط الخام في دولة الإمارات العربية المتحدة من 100.000 برميل يوميا ليصل 2.8 مليون هذا الشهر، وهو الأكبر منذ أكتوبر. وارتفع الانتاج نتيجة زيادة الصادرات لآسيا لتلبية الطلب في فصل الصيف هناك.  

أبقى وزراء أوبك على مستهدف انتاجهم دون تغيير عند 30 مليون برميل يوميا في 11 يونيو في فيينا، وسيكون اجتماع المجموعة القادم في 27 نوفمبر.

  كلمات مفتاحية

أوبك تبقي توقعات نمو الطلب على النفط بـ 1.2 مليون برميل للعام الجاري