أبقت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) اليوم الجمعة، على توقعاتها بشأن النمو على النفط الخام حول العالم، للعام الجاري 2016، بزيادة قدرها 1.2 مليون برميل يوميا مقارنة مع أرقام العام الماضي 2015.
جاء ذلك في أحدث تقييم شهري لها قبل أن يجتمع أعضاؤها لاستعراض السوق في يونيو/ حزيران المقبل.
وبحسب التقرير الشهري الصادر عن أوبك، ونشرته وكالات الأنباء فقد بلغ إجمالي استهلاك العالم من النفط خلال العام الجاري 92.98 مليون برميل يوميا، متوقعا ارتفاع الاستهلاك خلال وقت لاحق من العام 2016 إلى 94.18 مليون برميل يوميا.
أما عن الإمدادات من خارج المنظمة، فأشار التقرير إلى أنها سوف تنكمش بمقدار 740 ألف برميل يوميًا إلى 56.4 مليون.
وتوقعت أوبك زيادة إمدادات النفط في السوق هذا العام، حيث أدى رفع العقوبات التي كانت مفروضة على طهران إلى تعزيز إنتاج إيران من الخام بما عوض تعطل بعض الإمدادات داخل المنظمة والخسائر التي مني بها المنتجون خارجها جراء انهيار الأسعار.
وقالت إنها أنتجت 32.44 مليون برميل يوميا في أبريل/ نيسان بارتفاع قدره 188 ألف برميل يوميا عن مارس/ آذار الماضي.
وفشلت أوبك ومنتجون من خارجها من بينهم روسيا في التوصل إلى اتفاق على تثبيت الإنتاج في اجتماع عقد في 17 أبريل/ نيسان الماضي بهدف الحد من تخمة معروض الخام التي أثرت سلبا على الأسعار.
وبحسب مراجعة أجرتها رويترز لتقارير أوبك السابقة المنشورة على موقعها الإلكتروني فإن إنتاج أبريل/ نيسان الماضي هو الأعلى للمنظمة منذ 2008 على الأقل.
ويشير تقرير أوبك إلى فائض في المعروض يبلغ 950 ألف برميل يوميا في المتوسط في 2016 إذا ظلت المنظمة تضخ بمعدلات أبريل نيسان ارتفاعا من 790 ألف برميل يوميا في تقرير الشهر الماضي.
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية الخميس، تراجعا كبيرا في معروض النفط الخام حول العالم خلال وقت لاحق من العام الجاري، بسبب ارتفاع الطلب على الوقود وخاصة البنزين من جهة، والحرائق التي تشهدها كندا من جهة أخرى.
ومن المقرر أن يجتمع وزراء الدول الأعضاء بمنظمة أوبك في العاصمة النمساوية فيينا في 2 يونيو/حزيران المقبل لبحث وضع سوق النفط والتوقعات بالنسبة للمستقبل.
وشهدت الفترة الماضية انخفاضا حادا في أسعار النفط عالميا بدأ منذ منتصف العام 2014، ما أدى الى تراجع سعر برميل النفط من أكثر من 100 دولار، إلى أقل من 40 دولارا.
وفشلت دول من أوبك وخارجها الشهر الماضي في التوصل الى اتفاق حول تجميد انتاج النفط عند مستويات يناير/كانون الثاني، مع إصرار السعودية على أن يشمل هذا الاتفاق كل دول أوبك، بمن فيها إيران التي امتنعت عن حضور الاجتماع.