مسؤولون بـ«أوبك» يتوقعون تحسن سوق النفط

الخميس 26 مايو 2016 01:05 ص

قال مصدران يوم الخميس إن مسؤولي «أوبك» باتوا أكثر تفاؤلا بشأن أحوال سوق النفط خلال مباحثات في فيينا قبيل اجتماع وزراء النفط الأسبوع المقبل في إشارة إلى أنه من غير المرجح أن تغير منظمة البلدان المصدرة للبترول سياسة الإنتاج في اجتماع الثاني من يونيو/ حزيران.

وتعافى النفط إلى 50 دولارا للبرميل من أدنى مستوى في 12 عاما، الذي بلغ 27 دولارا للبرميل في يناير/ كانون الثاني في الوقت الذي تعزز فيه إيران صادراتها في ظل وجود إشارات على أن استراتيجية أوبك المتمثلة في عدم تقليص الإمدادات والتي تقودها السعودية منذ عامين بدأت تنجح إذ تتراجع المخزونات والإنتاج مرتفع التكلفة من خارج المنظمة.

والتقى ممثلو الدول الثلاث عشرة الأعضاء في أوبك إلى جانب مسؤولين من أمانة أوبك في فيينا لمناقشة السوق وانتهى الاجتماع الذي استمر على مدار يومين يوم الأربعاء.

وبحسب «رويترز»، قال أحد المصادر بعد أن طلب عدم الكشف عن هويته «السوق تحقق أداء جيدا والمخزونات آخذة في الانخفاض... التوقعات تشير إلى المزيد من الانخفاض في الإنتاج من خارج أوبك».

وقال مصدر آخر إن الشعور الذي ساد خلال الاجتماع بشأن السوق كان أفضل بشكل عام، فيما قال المندوب الثاني «السوق تتحسن».

وتسببت التوترات بين السعودية و إيران الشهر الماضي في إفشال أول اتفاق في 15 عاما بين المنتجين من أوبك وخارجها على دعم أسعار النفط من خلال تثبيت الإنتاج.

وأثارت فنزويلا موضوع تثبيت الإنتاج لتصبح ضمن أوائل الداعمين للمبادرة خلال اجتماع اليومين بحسب المصدر الأول.

غير أن المصدرين قالا إن «الموضوع جرى استبعاده بسرعه كونه أمرا ليس لأحد حق البت فيه غير الوزراء».

من ناحية أخرى، ذكرت «نوال الفزيع» محافظ الكويت لدى منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» إن أسعار النفط ستتراوح بين 40 و50 دولاراً للبرميل خلال الشهور المقبلة وحتى نهاية العام الجاري.

وأشارت إلى أن الأسعار يمكن أن ترتفع الى 50 دولارًا للبرميل حال ارتفاع مستويات الطلب خلال الفترة المتبقية من العام، لكنها استبعدت أن تتجاوز أسعار النفط حدود 60 دولاراً  خلال العام الحالي.

وأرجعت «الفزيع» في تصريح خاص لـ«السياسة» الكويتية أسباب ارتفاع الأسعار خلال الفترة الماضية بانخفاض الإمدادات النفطية بشكل عام في السوق في عدد من مناطق الإنتاج الرئيسية وهي كندا ونيجيريا وليبيا، بالإضافة إلى انخفاض عدد منصات الحفر للنفط الصخرى في الولايات المتحدة، واتجاه السوق باتجاه التوازن ما ساهم في تعزيز معدلات الطلب العالمي وقلة الفائض وبالتالي التأثيرعلى مستويات الاسعار وكسرها لحاجز الـ 40 دولارًا.

وأوضحت أن حركة الأسعار غير مرتبطة بمؤشرات السوق النفطي الرئيسية وهى الطلب والعرض والإمدادات، لافتة إلى أن هناك عدة عوامل ثانوية تلعب دورا كبيرًا في الاسعار وهي العوامل الجيوسياسية ودور المضاربين ودخول بعض الدول وخروجها من السوق ما عدد الاسباب لحركة الاسعار .

واختتمت «الفزيع» تصريحاتها بتوضيح أن الرؤية ما زالت غير واضحة لمستويات الأسعار في الوقت الراهن، لا سيما مع ضعف السوق ومعدلات الزيادة في انتاج إيران وهل ستتوقف المعدلات عند مستويات 4 ملايين برميل يوميا أم ستستمر في الاتفاع.

يذكر أن أوبك لم تحدد سقفا للإنتاج منذ أن ألغته في آخر اجتماعاتها في ديسمبر/كانون الأول.

ويتوقع مندوبو أوبك ومحللوها أن يكون اجتماع الثاني من يونيو/حزيران استمرارا لسياسة عدم تحديد سقف لإنتاج المنظمة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أوبك أسواق النفط اجتماع وزراء النفط منظمة البلدان المصدرة للبترول سياسة الإنتاج صادرات إيران النفطية استراتيجية أوبك حصص السوق عدم تقليص الإمدادات السعودية

وزير الطاقة القطري السابق يستبعد نظرية المؤامرة في تراجع أسعار النفط

غروب «أوبك» .. نهاية السيطرة الأحادية على عالم النفط والأعضاء تنتظرهم مرحلة تحول مؤلمة

أوبك تبقي توقعات نمو الطلب على النفط بـ 1.2 مليون برميل للعام الجاري

الكويت: اجتماع «أوبك» المقبل للحوار وليس تدخلا في السوق

رئيس أكبر شركة نفط روسية: «أوبك» انتهت فعليا ولم تعد تستطيع التحكم بالسوق

السعودية تعرض كميات إضافية من النفط على الشركات الآسيوية

السعودية تسعى لرفع سقف إنتاج «أوبك» إلى 32 مليون برميل يوميا

روسيا: السعودية ستلتزم بسياسة متوازنة لإنتاج النفط