قال نائب وزير الخارجية الكويتي «خالد الجار الله»، اليوم السبت، خلال زيارته لليابان إن «الدول المصدرة للنفط عليها تجميد الإنتاج وإن السوق لا يمكنه أن يدعم زيادة إنتاج إيران».

وبحسب وكالة الأنباء الكويتية أضاف «الجار الله» لوكالة «جيجي برس» اليابانية: «لا يوجد خيار سوى تجميد الإنتاج».

وبسؤاله عن سياسة الإنتاج الإيرانية، قال: «ينبغي لإيران التعلم من السوق .. السوق لا يعطي فرصة لزيادة الإنتاج».

وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، قد أبقت، أمس الجمعة، على توقعاتها بشأن النمو على النفط الخام حول العالم، للعام الجاري 2016، بزيادة قدرها 1.2 مليون برميل يوميا مقارنة مع أرقام العام الماضي 2015.

وبحسب التقرير الشهري الصادر عن أوبك، فقد بلغ إجمالي استهلاك العالم من النفط خلال العام الجاري 92.98 مليون برميل يوميا، متوقعا ارتفاع الاستهلاك خلال وقت لاحق من العام 2016 إلى 94.18 مليون برميل يوميا.

وتوقعت أوبك زيادة إمدادات النفط في السوق هذا العام، حيث أدى رفع العقوبات التي كانت مفروضة على طهران إلى تعزيز إنتاج إيران من الخام بما عوض تعطل بعض الإمدادات داخل المنظمة والخسائر التي مني بها المنتجون خارجها جراء انهيار الأسعار.

وفشلت أوبك ومنتجون من خارجها من بينهم روسيا في التوصل إلى اتفاق على تثبيت الإنتاج في اجتماع عقد في 17 أبريل/ نيسان الماضي بهدف الحد من تخمة معروض الخام التي أثرت سلبا على الأسعار.

ويشير تقرير أوبك إلى فائض في المعروض يبلغ 950 ألف برميل يوميا في المتوسط في 2016 إذا ظلت المنظمة تضخ بمعدلات أبريل نيسان ارتفاعا من 790 ألف برميل يوميا في تقرير الشهر الماضي.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية الخميس، تراجعا كبيرا في معروض النفط الخام حول العالم خلال وقت لاحق من العام الجاري، بسبب ارتفاع الطلب على الوقود وخاصة البنزين من جهة، والحرائق التي تشهدها كندا من جهة أخرى.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء الدول الأعضاء بمنظمة أوبك في العاصمة النمساوية فيينا في 2 يونيو/حزيران المقبل لبحث وضع سوق النفط والتوقعات بالنسبة للمستقبل.

وشهدت الفترة الماضية انخفاضا حادا في أسعار النفط عالميا بدأ منذ منتصف العام 2014، ما أدى الى تراجع سعر برميل النفط من أكثر من 100 دولار، إلى أقل من 40 دولارا.

وفشلت دول من أوبك وخارجها الشهر الماضي في التوصل الى اتفاق حول تجميد انتاج النفط عند مستويات يناير/كانون الثاني، مع إصرار السعودية على أن يشمل هذا الاتفاق كل دول أوبك، بمن فيها إيران التي امتنعت عن حضور الاجتماع.