أكد وزير خارجية قطر، «محمد بن عبدالرحمن»، الثلاثاء، إن بلاده لم تدخر جهدا في مكافحة الإرهاب والتطرف بكافة أشكالهما وصورهما، ذلك من خلال اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة محليا، والتنسيق والمساهمة الفعالة في جهود التحالف الدولي، داعيا المجتمع الدولي إلى وضع حد لجرائم الحرب التي ترتكب بحق المدنيين في كل مكان.
صرح بذلك خلال كلمته أمام اجتماع وزراء خارجية التحالف الدولي المناهض لتنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي استضافته الكويت.
وأضاف «بن عبدالرحمن»: «يظل تهديد الإرهاب بأشكاله المختلفة هو أخطر ما تواجهه المنطقة العربية وبعض دول العالم في الوقت الراهن، ولقد أكدت دولة قطر دوما إدانتها ورفضها المطلق لهذه الظاهرة وأهمية القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية أينما وجدت».
وتابع: «مما يؤسف له أن نجد بعض المواقف الدولية لم تبن على فهم دقيق وواقعي للأسباب الحقيقية لظاهرة الإرهاب ومجريات الأحداث وتطوراتها الحقيقية، وعدم إيجاد الحلول الجذرية للأسباب الحقيقية للإرهاب».
وشدد على ضرورة أن يضع المجتمع الدولي حدا لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب بحق المدنيين الأبرياء في كل مكان مهما كانت المبررات.
وأشار إلى أن «التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) لم يأل جهدا في القضاء على منابع التنظيمات الإرهابية».
وأضاف: «يجب علينا اليوم التركيز على التوصل إلى حل عادل ينصف الشعب السوري في الجرائم التي مارسها النظام السوري من جهة والتنظيمات الإرهابية من جهة أخرى، لذلك من الواجب علينا دعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها إلى سوريا السيد ستيفان دي مستورا وفق إعلان جنيف ومحاسبة كافة مجرمي الحرب».
