«الخطوط القطرية»: خسرنا بسبب المقاطعة الخليجية لكن لن ننكمش

الأربعاء 14 فبراير 2018 05:02 ص

كشف الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية «أكبر الباكر» عن وجود خسائر في صفوف شركته، جراء المقاطعة العربية التي فرضتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين، لاتهامها بالإرهاب.

واضطرت الخطوط الجوية القطرية لقطع مسافات أطول خلال الرحلات الخارجية لدول مثل تركيا وإيران بعد أن كانت تستطيع الهبوط بمطارات الدول العربية المجاورة في السعودية والإمارات ومصر والبحرين حتى الصيف الماضي، وهو ما أثر سلبيًا على الركائز الأساسية للشركات حيث لم يكن الانتقال لهذه البلدان البعيدة عن قطر ضمن خطط توسعية للشركة، بحسب «خليج تايمز».

ولفت «الباكر» إلى أن الشركة أجبرت «على زيادة تكاليف الصيانة نظرًا لزيادة المسافات الجوية التي تقطعها الطائرات بالإضافة إلى زيادة معدل استخدام الوقود وهو ما أسفر عن تعرضنا لخسائر سنقوم بالكشف عنها لاحقًا ولكن هذا الأم لا يعني أننا عرضة للانكماش بل على العكس سنكمل في طريقنا لتوسيع ونمو الشركة».

وحدد توقيت الإعلان عن الخسائر قائلًا: «من المقرر أن نتعرف بالتحديد على حجم الخسائر التي تكبدتها الشركة بحلول شهر أبريل/نيسان المقبل»، إلا أنه لم يتمكن من تقديم جدول زمني محدد للكشف عن موعد تعويض المسارات الجديدة خسائر الأسواق.

وأشار «الباكر» إلى أن «كل هذا يتوقف على مدى السرعة التي سنتمكن بها من استيعاب الوجهات الجديدة التي نشغلها بدلًا من الوجهات المتوقفة بسبب الحصار».

يذكر أن الخطوط الجوية القطرية لجأت إلى إطلاق رحلات جديدة العام الماضي إلى كل من دبلن ونيس وبراغ وأوكلاند وشياننغ ماي في تايلاند، لإيجاد البدائل وتقليص خسائرها.

وأصبح تحديد الوجهات خارج نطاق أجواء جيرانها الخليجيين أولوية أكثر إلحاحاً بالنسبة إلى الناقلة القطرية، منذ بدء مقاطعة دول خليجية هي السعودية والإمارات والبحرين إلى جانب مصر للدوحة في صيف العام الماضي، على خلفية اتهامات لها بدعم جماعات إرهابية والسعي لزعزعة أمن دول الجوار.

وكانت وكالة «بلومبرغ» قد كشفت، في تقرير سابق، ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن الخطوط الجوية القطرية تكبدت خسائر في الإيرادات بحوالي 20% منذ بدء المقاطعة في يونيو/حزيران 2017، ليكون قطاع الطيران الخاسر الأكبر ضمن باقي قطاعات الاقتصاد القطري.

كما أن الخطوط القطرية فقدت 11% من شبكة رحلاتها، وهي رحلات تمر فوق أجواء دول خليجية مقاطعة لقطر، وكانت مخصصة للمسافات الطويلة التي تشكل مصدر إيرادات هاما للناقلة القطرية.

وأعلنت «القطرية» للمرة الأولى تفاصيل بياناتها المالية في عام 2016، والتي أظهرت وقتها قفزة بنسبة 328% في السنة المالية 2015-2016، لتكون الخسائر المتوقع الإعلان عنها خلال أشهر أول خسارة معلنة بتاريخ الناقلة القطرية التي كانت لا تظهر بياناتها بشكل سنوي.

وفي العام الماضي أعلنت الخطوط القطرية ارتفاع صافي الأرباح بنسبة 22%، فيما ارتفعت الإيرادات بنسبة 10.4%، حيث بلغ صافي أرباح الشركة نحو 1.97 مليار ريال قطري 540 مليون دولار، كما بلغت الإيرادات 39.3 مليار ريال قطري 10.7 مليار دولار.

وفي العام قبل الماضي، سجلت الخطوط الجوية القطرية صافي ربح بلغ 1.6 مليار ريال 439 مليون دولار في السنة المالية المنتهية في 31 مارس 2016، مع إيرادات بقيمة 35.6 مليار ريال.

  كلمات مفتاحية

الخطوط القطرية خسائر دول الحصار ارباح رحلات جوية

للعام الثاني على التوالي ..«الخطوط القطرية» تنال جائزة «أفضل تجربة في الأجواء»