«البنتاغون» يوقف صفقة مع مدبر هجمات «11 سبتمبر»

الخميس 15 فبراير 2018 07:02 ص

أقالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» مسؤولين عسكريين بارزين كانا يعملان في إدارة معتقل «غوانتانامو»، وذلك بعد الكشف عن مساومة قانونية أجراها المسؤولان مع الباكستاني «خالد شيخ محمد»، الذي يعتقد أنه العقل المدبر وراء هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001.

وأوقف «البنتاغون» المساومة التي بدأها المسؤولان مع «شيخ محمد» و4 من زملائه، في «غوانتانامو»، حيث قامت المحادثات السرية للصفقة على تخفيف عقوبة على المساجين الخمسة المُتهمين بتدبير هجمات 11 سبتمبر/أيلول، مقابل اعترافهم بارتكاب العملية وتفاصيل أدوارهم فيها.

وكشفت مصادر إخبارية أمريكية، الأربعاء، أن المسؤولين القانونين خططا لصفقة قانونية، حيث يعترف بموجبها «شيخ محمد» وزملاؤه بتفاصيل أدوارهم في الهجمات، مقابل عدم الحكم بإعدامهم.

وأضافت أن وزير الدفاع الأمريكي، «جيمس ماتيس»، أمر بإقالة «هارفي ريشيكوف»، الذي كان مسؤولاً عن محاكمات غوانتانامو، و«غاري براون»، المستشار القانوني لـ«ريشيكوف»، وقالت إن كل واحد منهما تسلم مذكرة الإقالة وكانت من فقرة واحدة فقط، بحسب ما نقلته صحيفة «الشرق الأوسط».

وفي عام 2008، وجه الادعاء العسكري اتهامات إلى «شيخ محمد» وزملائه؛ منها قتل 2977 شخصاً في الهجمات، بالإضافة إلى الإرهاب، واختطاف طائرات.

وفي ذلك الوقت، قال الادعاء إنه سيسعى لاستصدار حكم بإعدامهم جميعا، ومنذ ذلك الوقت، كانت هذه هي سياسة البنتاغون المعلنة.

لكن كلا من «ريشيكوف» و«براون» حاولا استخدام خيار قانوني أمام من يمكن الحكم بإعدامه، وذلك بالحصول على اعترافات ومعلومات يمكن الاستفادة منها في المدى البعيد، حيث عرضا إجراء صفقة مع «شيخ محمد» وزملائه؛ ولكن لم يصل الرجلان إلى اتفاق نهائي.

ولم تصرح وزارة الدفاع الأمريكية علانية بسبب إقالة الرجلين، كما رفض الرجلان الحديث إلى الصحفيين حول ذلك.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قالت صحيفة «واشنطن بوست»، إن قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» عدم إغلاق معتقل غوانتانامو، وإلغاء الأمر التنفيذي الذي كان أصدره الرئيس السابق «باراك أوباما» بإغلاق السجن تدريجيا؛ «يمكن أن ينعكس على مصير خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر».

وأضافت أن ذلك ينطبق على زملاء «شيخ محمد» أيضا، وعلى من تبقى من جملة 41 سجينا هناك.

وألقت وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» على «شيخ محمد» في باكستان في عام 2003؛ حيث قضى 3 أعوام في سجون سرية تابعة للوكالة، او استأجرتها الوكالة.

وسبق أن اعترف «شيخ محمد» عام 2007 بأنه المسؤول عن هجمات «11 سبتمبر»، وبأنه خطط لتنفيذ 29 عملية إرهابية أخرى، ومن بين هذه: «الهجوم على مبنى ساعة «بيغ بن» في لندن، وعلى مطار هيثرو في لندن، والتخطيط لمحاولة تفجير طائرة ركاب فوق المحيط الأطلسي، باستخدام متفجرات مخبأة في أحذية، وتفجير ملهى ليلي في جزيرة بالي في إندونيسيا».

وفي عام 2008، انعقدت أولى جلسات محاكمة «شيخ محمد» وبعض زملائه، وفاجأ «شيخ محمد» الجميع برفض محامي الدفاع الذين اختارهم البنتاغون لهم، وقال إنهم يرفضون أن يدافع عنهم «أمريكي يرأسه بوش».

في ذلك الوقت، كشفت مصادر إخبارية أمريكية أن القاضي سأل شيخ محمد: «هل تفهم أنك ستواجه عقوبة الإعدام؟»، وأجاب «شيخ محمد»: «هذا ما أتمناه، وما أردته منذ وقت طويل؛ منذ أن حاربت الروس في أفغانستان». وأضاف «شيخ محمد»: «سيعطيني الله هذا منك».

وفي عام 2014 نشرت وسائل إخبارية أمريكية أن «شيخ محمد» أرسل رسالة إلى الرئيس «أوباما»، حمله فيها مسؤولية ما قال إنها إبادة المسلمين باسم الحرب ضد الإرهاب، وهاجم «شيخ محمد» الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى، مشيرا إلى ما كان يحدث في ذلك الوقت من حروب واشتباكات في أفغانستان، والعراق، وسوريا، وفلسطين، وحمل الدول الغربية مسؤوليات هذه الأحداث.

  كلمات مفتاحية

11 سبتمبر 11 أيلول خالد شيخ محمد البنتاغون الإعدام جيمس ماتيس

«البنتاغون»: حلفاؤنا بسوريا يعتقلون متهما بالتخطيط لهجمات 11 سبتمبر