قال رئيس الوزراء التركي، «بن علي يلدريم» إنه حان الوقت لفتح صفحة جديدة مع ألمانيا.

والتقى «يلدريم»، الخميس، المستشارة الألمانية، «أنغيلا ميركل»، في مقر المستشارية الألمانية، في العاصمة برلين، بحسب «الأناضول».

وأضاف رئيس الوزراء التركي، في مقابلة أجرتها معه القناة التليفزيونية الألمانية الأولى (ARD): «دعونا نفتح صفحة جديدة، وننسى الماضي، وننظر إلى المستقبل ونوسع العلاقات».

وتطرق «يلدريم» إلى عملية «غصن الزيتون» التي تجريها تركيا في منطقة عفرين بسوريا، مشيرا إلى أنها موجهة ضد الإرهابيين، مفندا مزاعم توقيف بلاده المعارضين لعملية «غصن الزيتون»، مؤكدا أن تركيا دولة قانون.

وبخصوص الدعم الأمريكي لتنظيم «ب ي د/ بي كا كا»، أضاف: «لا نهدد الولايات المتحدة، فتركيا وأمريكا وألمانيا أعضاء في حلف شمال الأطلسي؛ ما نقوله هو: لا تتعاونوا مع المنظمات الإرهابية التي تقوم بأنشطة إرهابية ضد تركيا التي تحمي حدود الحلف، لأن ذلك لا يناسب الشراكة».

وصرحت مصادر في رئاسة الوزراء التركية، أن زيارة «يلدريم» تستغرق يومًا واحدًا، وسيتوجه بعد استكمال لقاءاته في برلين، إلى مدينة ميونخ، للمشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن، الذي يعد من أهم المحافل الدولية، لمناقشة القضايا الأمنية الإقليمية والعالمية.

تجدر الإشارة إلى أنّ العلاقات الألمانية التركية شهدت تراجعا، خلال الفترة الماضية، بدأت في 2 من يونيو/حزيران 2016، عندما وصف البرلمان الألماني أحداث 1915 بـ«الإبادة» ضد الأرمن، الأمر الذي ردت عليه تركيا بإصدار قرارٍ يمنع وصول النواب والمسؤولين الألمان إلى قاعدة لحلف شمال الأطلسي في إنغرليك بولاية أضنة.

ومن نقاط الخلاف بين البلدين، عدم اهتمام برلين بالأسماء التي سلمتها لها أنقرة، وتضم لائحة مطلوبين من جماعة «كولن».

وفي ذات السياق، يعتبر منح ألمانيا حق اللجوء لبعض ضباط محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/تموز 2016، أحد أسباب الخلافات الأمنية بين الجانبين.

كما فاقم من تدهور العلاقات بين البلدين، قرار السلطات الألمانية منع وزراء ونواب أتراك، من ممارسة الدعاية الإعلامية قبيل استفتاء التعديلات الدستورية الذي أجرته تركيا العام الماضي.

وفي 6 من يناير/كانون الثاني الماضي، أعرب وزير الخارجية الألماني «زيغمار غابرييل»، عن رغبة بلاده في تجاوز الخلافات العالقة مع تركيا.