مؤتمر وهمي لتشويه قطر بألمانيا.. وناشطون: أساليب شيطانية

الجمعة 16 فبراير 2018 08:02 ص

لجأت الدول المحاصرة لقطر، إلى جلب نحو 25 فتاة من أوروبا الشرقية، للمشاركة بمؤتمر في مدينة ميونيخ الألمانية، التي تشهد انطلاق الدورة 54 لمؤتمر السياسة والأمن الدولي، لتشويه الدوحة.

وحسب «الجزيرة»، فإن دول الحصار نظمت مؤتمرها في فندق «تشارلز»، أحد أفخم الفنادق، حيث دعت فيه إلى فرض حصار تجاري على قطر.

ومن أجل إضفاء المصداقية، استجلب المنظمون فتيات من أوكرانيا وصربيا ودول أخرى في أوروبا الشرقية، وقدموا لهن مبالغ مالية نظير المشاركة والإدلاء ببعض التصريحات.

وقالت «ماريا»، وهي إحدى المشاركات، خلال مداخلتها: «أنتهز هذا المؤتمر اليوم لأعلن أني فوجئت بما تقوم به قطر، وأعتقد أنه يجب على ألمانيا وأوروبا وكل العالم أن يوقفوا ذلك بأي طريقة».

ووثقت كاميرا «الجزيرة»، بالصوت والصورة، اعترافات بعض المشاركات بتلقي أموال وعدم علمهن بما يجري من حولهن، حيث أقرت «ماريا» وزميلات لها بتلقي أموال مقابل الحضور والمشاركة في المؤتمر.

كما دعت «نانسي»، التي قدمت نفسها على أنها عضوة بمعهد واشنطن للدراسات السياسية والاستراتيجية، الولايات المتحدة والهند إلى الامتناع عن شراء الغاز القطري.

وشهد المؤتمر عرض أفلام عن الإمكانيات المالية التي تتوفر عليها قطر، قبل أن يسعى أصحابه إلى ربط الدوحة بالإرهاب.

أساليب شيطانية

وجاء انتقاد ما قامت به دول الحصار، عبر «تويتر» لاذعا، حيث شن ناشطون هجوما حادا على الدول الأربع، واتهموها باتخاذ أساليب شيطانية بعد فشل حصارهم على قطر.

وقالت الإعلامية «خديجة بن قنة»: «أساليب شيطانية لشيطنة قطر.. جننتهم الأزمة الصغيرة جدا جدا جدا.. فاستعانوا بفتيات من أوروبا الشرقية لتشويه قطر».

وأضاف الإعلامي «إبراهيم هلال»: «لا يوجد تعليق مناسب على هذا الموضوع!! دول الحصار تمول مؤتمرا صحفيا وهميا في ميونيخ لتشويه صورة قطر، ولا تجد حضورا كافيا فتستأجر فتيات من أوروبا الشرقية لتمثيل دور صحفيات وباحثات ضد قطر! الفتيات أنفسهن اعترفن أنه تم الدفع لهن للحضور!».

وتابع «علي السميطي»: «تصعيد خطير قد يضطر (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب للتحرك!. فتيات أوروبا الشرقية يدخلن على خط الأزمة الخليجية نصرة لمستشاري الفشل والهزيمة».

ووجه «السميطي» رسالة إلى المستشار بالديوان الملكي السعودي «سعود القحطاني» بالقول: «معالي المستشار حمالة الترند نرجو توفير نقب وحجب علها تستر سوءتك معهم».

ولفت «يوسف حسين»، إلى أن ما جرى «شيء مضحك»، وقال: «هم اختاروا فتيات أوروبا الشرقية بالذات لأن هذه الدول تعاني من الفقر وتدني نسبة دخل الفرد، ومن هنا استغلوا هذه الثغرة».

وأضاف: «لم يعلموا بأن الثغرة الكبيرة والحقيقية في نفوسهم المريضة التي جعلتهم يبعثرون أموالهم في كل مكان وفقط لتشويه سمعة قطر.. خابوا وخسروا».

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر، في 5 يونيو/حزيران 2017، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها عقوبات اقتصادية بعد اتهامها بدعم الإرهاب، وهي اتهامات ترفضها الدوحة، بينما ساندت منظمات دولية وعواصم غربية الموقف القطري في الأزمة الراهنة.

وقدمت الدول الأربع، في 22 يونيو/حزيران 2017، عبر الكويت التي تقود الوساطة، قائمة تضم 13 مطلبا إلى قطر لإعادة العلاقات معها، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها، لكن الدوحة قالت إن المطالب قدمت لترفض، مضيفة أنها مستعدة للتفاوض إذا توفرت الشروط المناسبة، واعتبرت مطالب الدول المقاطعة «ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

دول الحصار الأزمة الخليجية أساليب شيطانية الحصار الجزيرة

دور نشر وكتاب مأجورون.. تفاصيل الحملة الإماراتية لتشوية سمعة قطر في فرنسا