قامت الدول المحاصرة لقطر بجلب نحو 25 فتاة من دول أوروبا الشرقية للمشاركة بندوة لتشويه قطر في مدينة ميونخ الألمانية، بالتزامن مع مؤتمر ميونخ للأمن الذي يختتم أعماله، اليوم الأحد.
وتم، خلال الندوة، عرض أفلام اتهمت قطر بالإرهاب ودعا المشاركون به إلى فرض حصار تجاري على قطر وسحب تنظيم كأس العالم 2022 منها، حسب قناة «الجزيرة»، في تقرير مصور لها.
وقالت «الجزيرة» إن المشاركات بالندوة هن 25 فتاة جيئ بهن من أوكرانيا وصربيا ودول أخرى في أوروبا الشرقية وقدموا لهن مبالغ مالية نظير المشاركة والإدلاء ببعض التصريحات لإضفاء المصداقية عن مؤتمر هو عن الدبلوماسية في العالم العربي.
وأضافت القناة أنها وثقت بالصوت والصورة اعترافات بعض المشاركات في الندوة بتلقي أموال للمشاركة في المؤتمر وعدم علمهن بما يجري من حولهن، وظهر في مداخلات المشاركات عدم وجود علاقة لهن بالسياسة.
«نانسي» التي قدمت نفسها على أنها عضو بمعهد واشنطن للدراسات السياسية والاستراتيجية، طالبت في مداخلتها «الأمم المتحدة والولايات المتحدة والهند بالامتناع عن شراء الغاز القطري».
وفيما لم تحدد «الجزيرة» في تقريرها أيا من دول الحصار تقف وراء المؤتمر، نقلت وسائل إعلام قطرية من بينها جريدة «الراية» عن المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط أنه أجرى تحقيقا أكد فيه إنفاق سفارة الإمارات لدى ألمانيا مبلغ مليون يورو من أجل التشويش على مشاركة قطر في الدورة الرابعة والخمسين لمؤتمر ميونخ للأمن.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر، في 5 يونيو/حزيران 2017، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها عقوبات اقتصادية بعد اتهامها بدعم الإرهاب، وهي اتهامات ترفضها الدوحة، بينما ساندت منظمات دولية وعواصم غربية الموقف القطري في الأزمة الراهنة.
وقدمت الدول الأربع، في 22 يونيو/حزيران 2017، عبر الكويت التي تقود الوساطة، قائمة تضم 13 مطلبا إلى قطر لإعادة العلاقات معها، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها، لكن الدوحة قالت إن المطالب قدمت لترفض، مضيفة أنها مستعدة للتفاوض إذا توفرت الشروط المناسبة، واعتبرت مطالب الدول المقاطعة «ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ».
يذكر أن أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني« ألقى كلمة في اليوم الأول من مؤتمر ميونخ دعا فيها دول الشرق الأوسط إلى تنحية خلافاتها جانبا، وإبرام اتفاقية أمنية بينها، لإبعاد المنطقة عن «حافة الهاوية».
ويختتم اليوم أعمال النسخة الـ54 لمؤتمر ميونيخ الذي انطلق الجمعة مشاركة 600 شخص بينهم 21 زعيم دولة وحكومة، و75 وزير خارجية ودفاع. ويعد المؤتمر، الذي يعقد بشكل سنوي، أبرز مؤتمر دولي يتناول السياسات الأمنية.
