أطلقت مؤسسة حكومية سعودية، الأحد، مبادرة «البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الأغذية بالمملكة»، عبر اتباع أحدث المعايير الدولية لترشيد الاستهلاك.

وأشارت المؤسسة العامة للحبوب السعودية، خلال مؤتمر صحفي في الرياض، إلى أن المبادرة تهدف إلى استغلال الموارد الطبيعية بشكل فعال، وكذلك رفع الكفاءة التشغيلية.

وقال مدير الأسعار والإعانات بالمؤسسة ومدير المبادرة، «زيد بن عبدالله الشبانات»، إن المبادرة تسعى إلى صنع سياسات الحد من الفقد والهدر في مجموعة رئيسية من الأغذية وهي: القمح والأرز والتمور، والخضار والفاكهة واللحوم الحمراء والبيضاء.

وأوضح أن «تنفيذ المبادرة يمر بعدة مراحل: إعداد إطار العمل التشريعي للحد من الفقد والهدر الغذائي، وتوفير التدريب لأصحاب المصلحة في القطاع الخاص حول أفضل الممارسات المتبعة للحد من ذلك».

وتابع «تشمل المراحل أيضا تعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة في سلسلة التوريد لتحسين إعادة استخدام المنتجات، ثم تعزيز قدرات إعادة تدوير مخلّفات الطعام».

وأكد أن الدراسة، ستعمل على تقدير حجم الفقد والهدر الغذائي في 27 مدينة ومحافظة في المناطق الإدارية للمملكة العربية السعودية كافة.

وقدرت وزارة الزراعة السعودية سابقا، حجم الهدر الغذائي في البلاد بـ13.3 مليار دولار سنويا، يمثل نحو ثلث الغذاء بالمملكة.

وسبق أن كشفت دراسة سعودية في 2016، أن المواطن في المملكة يحتل المرتبة الأولى عالميا في هدر الطعام.

الدراسة التي أجرتها مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في السعودية، وجدت أن المملكة تحتل المرتبة الأولى عالميا في كمية المهدر من الغذاء؛ حيث يهدر المواطن السعودي نحو 250 كجم من الغذاء سنويا.

وبلغ عدد الوجبات المهدرة في المملكة العربية السعودية خلال شهر مارس/آذار 2016 أكثر من 182 ألف وجبة وجبة.

وتركزت الوجبات المهدرة في ثلاث مناطق رئيسة بالمملكة، حيث تصدرت العاصمة الرياض الترتيب الأول وجاءت المنطقة الشرقية ثانيا، لتأتي محافظة جدة في المرتبة الثالثة.