«أبو الغيط» مهاجما الربيع العربي: «هذه كارثة»

الاثنين 19 فبراير 2018 07:02 ص

وجه الأمين العام لـ«جامعة الدول العربية»، «أحمد أبو الغيط»، انتقادات حادة لثورات الربيع العربي التي شهدتها دول المنطقة في العام 2011.

وقال «أبوالغيط»، خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن في نسخته الـ54، «هذا ليس ربيعا عربيا، هذه كارثة»، حسب تعبيره.

ويعد هذا أحد التصريحات المباشرة النادرة لمسؤول عربي بارز في انتقاد الثورات التي عُرفت بالربيع العربي، بحسب «الجزيرة».

وانتقد «أبو الغيط» في حديثه أيضا التدخل التركي في سوريا، في إشارة إلى عملية «غصن الزيتون» التي ينفذها الجيش التركي ضد وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين شمال غربي سوريا منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي.

لكن وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، رد بالقول إن القوات التركية موجودة في سوريا لهزيمة منظمات إرهابية، وإن الوجود التركي في سوريا تدعمه المواثيق الدولية بموجب حق الدفاع عن النفس ووفقا للقانون الدولي، ومواثيق «الأمم المتحدة».

وتابع مهاجما «أبو الغيط»: «كنا نأمل لو أن نظام جامعتكم قوي بشكل كاف لمنع زعيم نظام أحد دولها الأعضاء من قتل نصف مليون إنسان من شعبه واستخدام الأسلحة الكيماوية ضدهم»، في إشارة إلى رئيس النظام السوري «بشار الأسد».

وعن تنظيم «الدولة الإسلامية»، اعتبر أمين «الجامعة العربية» أنه حصيلة البيئة المحيطة، وهي مرتبطة بعدم وجود تسوية للقضية الفلسطينية.

ويشارك في المؤتمر رؤساء 21 دولة وحكومة، وأكثر من ثمانين وزير خارجية ودفاع، وأكثر من ستمئة مدعو من المديرين في شركات عالمية والأكاديميين وممثلي منظمات المجتمع المدني.

ويناقش المؤتمر على مدار 3 أيام العديد من الملفات الأمنية، وفي مقدمتها مستقبل أوروبا وعلاقتها مع روسيا والولايات المتحدة، إضافة إلى أزمات الشرق الأوسط المتعددة، ولا سيما الملف السوري.

وتتخذ السلطات الألمانية تدابير أمنية مشددة طوال أيام المؤتمر الذي يعقد في فندق بايريشر هوف بميونيخ، إذ يشارك نحو أربعة آلاف شرطي وأكثر من مئتي جندي في عمليات التأمين.

  كلمات مفتاحية

أحمد أبو الغيط جامعة الدول العربية الربيع العربي مؤتمر ميونيخ للأمن

«ف.تايمز»: بذور ربيع عربي جديد تختمر.. هل يكفي القمع لوأدها؟