مسؤول إسرائيلي: تصدير الغاز لمصر خطوة أولى وفرصة عظيمة

الثلاثاء 20 فبراير 2018 07:02 ص

قال نائب مدير عام شركة «ديليك دريلينج» الإسرائيلية للغاز، «يانيف فريدمان»، إن الاتفاقية التي وقعتها الشركة لتصدير الغاز الطبيعي لمصر، لمدة عشر سنوات، بقيمة 15 مليار دولار، ليست إلا «خطوة أولى في هذا الطريق، وتمثل فرصة كبيرة فيما يتعلق بالمستقبل».

وأضاف في تصريحات لجريدة «معاريف» العبرية: «السوق المحلي المصري يضم تركيبة سكانية قوامها 100 مليون نسمة، ويشهد معدل زيادة مرتفع ونموًا ثابتًا في مستوى المعيشة».

وأوضح «فريدمان» أن «الزيادة السكانية في مصر تتطلب تلبية احتياجات الطاقة؛ فمعدل الزيادة يبلغ 8% سنويًا، لدينا هنا إمكانية كبيرة بوجود طلبات مستقبلية، فيما يتعلق بالطاقة دون أن نأخذ في الاعتبار البنى التحتية التصديرية الموجودة في مصر».

وأشار إلى أن «مصر توقفت عن تصدير الغاز في بداية العقد الحالي، ونحن نرى في هذا الأمر فرصة كبرى وعظيمة لـ(إسرائيل)».

وتابع: «فيما يتعلق بالأرباح التي ستجنيها إسرائيل (من اتفاقيات تصدير الغاز)؛ سيكتشف المواطن الإسرائيلي هذه الأرباح ومدى تأثيرها على حياته بشكل إيجابي لسنوات طويلة، هذا الاتفاق مع المصريين له مزايا أخرى تضاف للبعد الاقتصادي».

واستطرد: «على الصعيد الأمني، يربط هذا الأمر بين إسرائيل وجيرانها كالأردن ومصر، واللتين دخلتا الحرب ضدنا قبل سنوات وسنوات».

وواصل: «نحن لا نستبعد إمكانية بيع الغاز الطبيعي للأردنيين في اللحظة التي يتصل فيها حقلا (لوياثان) و(تامار) مع بعضهما البعض. لدينا بنية تحتية قادرة على ضخ الغاز بكميات كبيرة جدًا. (لوياثان) يمر هذه الأيام بعمليات تطوير، وفي نهاية 2019 سيتم إنتاج الغاز بهذا الحقل».

واستكمل: «الاتفاق مع مصر تاريخي ودراماتيكي. مصر مستهلك  إقليمي يصدر ويستورد الغاز، واليوم لدينا إمكانية الاندماج بسوق الطاقة هذا».

والإثنين، أعلنت شركة «ديليك» الإسرائيلية توقيع اتفاقية لتوريد الغاز الإسرائيلي إلى شركة «دولفينوس» المصرية (خاصة)، بقيمة 15 مليار دولار على مدى 10 سنوات.

وأثارت الاتفاقية انتقادات واسعة في الشارع المصري، خاصة أنها جاءت في وقت كانت الحكومة المصرية تتحدث فيه عن استعدادها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز، والتوجه للتصدير بعد اكتشاف الغاز بكميات ضخمة في حقل «ظهر» بالبحر المتوسط.

وعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، على الاتفاقية بالقول إن يوم توقيعها هو «يوم عيد لإسرائيل»، مضيفا أنها «ستدخل المليارات إلى خزينة الدولة الإسرائيلية، التي ستصرف لاحقا على التعليم والخدمات الصحية والرفاهية لمصلحة المواطنين الإسرائيليين، بما يعزز من أمن تل أبيب واقتصادها وعلاقاتها الإقليمية».

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت مصادر مصرية إن أولى دفعات الغاز الإسرائيلي ستصل إلى مصر خلال مدة زمنية تتراوح ما بين 10 و12 شهرًا.

ووفق الإعلامي المصري، «شريف عامر»، من خلال برنامجه «يحدث في مصر»، المذاع على قناة «إم بي سي مصر»، فإن الحكومة المصرية ليست مساهمة في الشركة أو عملية استيراد الغاز من (إسرائيل)، ولن تكون الجهة المستهلكة للغاز.

وعلى غرار تصدير الغاز الطبيعي عبر شركة البحر المتوسط، لرجل الأعمال المصري «حسين سالم»، يتكرر الأمر ثانيا؛ حيث تستورد شركة «دولفتيوس» القابضة المصرية، الغاز (الإسرائيلي)، وهي شركة مملوكة لمجموعة من رجال الأعمال، على رأسهم «علاء عرفة»، وهو رجل أعمال في مجال النسيج وأحد المستفيدين من اتفاقية «الكويز» التي تعمل على توثيق العلاقة مع (إسرائيل).

وردًا على سؤال حول «كيف سيضخ الغاز للجارة الجنوبية مصر؟»، أجاب «فريدمان»: «إذا نظرنا إلى البنى التحتية الموجودة على الأرض سنكتشف أنها في متناول اليد؛ لهذا فنحن نخطط من أجل الاعتماد على البنية التحتية الأردنية والموجودة اليوم بدون استخدام وذلك حتى نهاية 2019، لذلك فإن الغاز سينتقل إلى مصر عبر منطقة (العقبة)، وهناك سيناريو آخر وهو نقل الغاز عبر خط أنابيب شركة (إي إم جي)، نقوم بمفاوضات من أجل استخدام هذا الخط».

  كلمات مفتاحية

مصر إسرائيل فريدمان ديليك دريلينج الغاز الإسرائيلي

مصر: استيراد غاز (إسرائيل) بهدف التحول لمركز إقليمي للطاقة