شن الاتحاد المغربي لكرة القدم هجوماً عنيفاً على نظيره الدولي «فيفا»، بعدما اتهمه بالانحياز إلى ملعب الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، فيما يخص الحصول على حق تنظيم بطولة كأس العالم 2026.

وكانت حالة من الغضب سيطرت على الاتحاد المغربي بسبب استقبال اجتماع الاتحادات الكروية لجنوب القارة الأفريقية «كوسافا» للممثلين عن الملف الأمريكي المشترك لاستضافة مونديال 2026.

وأوضح الاتحاد المغربي أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف» ينوى تقديم احتجاج إلى لجنة الأخلاقيات التابعة لـ«فيفا»، بسبب منع المغرب من الترويج لملف ترشحه لاستضافة مونديال 2026.

ويرى الجانب المغربي أن ذلك يعد انحيازاً واضحاً من «فيفا» لملف دول أمريكا الشمالية من خلال السماح للدول لها بالترويج لملف ترشحها، مقابل حرمان المغرب من ذلك.

وكان «فيفا» قد شدد على جميع الاتحادات المحلية، بمنعها من الترويج أو الإعلان عن دعمها لأي من الملفات المرشحة لاحتضان المونديال، وبناء على تلك التوصيات، تراجع المغرب عن تقديم ملفه، خلال الجمعية العمومية التي انعقدت في مدينة الدار البيضاء في الثاني من فبراير الجاري، على هامش بطولة أمم أفريقيا للمحليين.

ومن المقرر أن يقدم المغرب، في 16 مارس المقبل، ملفه لاستضافة مونديال 2026 إلى «فيفا» الذي سيختار أحد العرضين في اجتماعه السنوي في يونيو، أو يعيد فتح باب التقديم لمناطق أخرى إذا لم يقع الاختيار على أي من العرضين.

ويأمل المغرب أن يفوز بشرف تنظيم النهائيات العالمية، بعد أربع محاولات لم تكلل بالنجاح، في دورات 1994 و1998 و2006 و2010.

تجدر الإشارة إلى أن كأس العالم لكرة القدم 2026 هي النسخة الثالثة والعشرين في تاريخ البطولة، وستشهد زيادة عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 منتخبا لأول مرة، موزعين على 16 مجموعة، يتأهل بطل كل مجموعة ووصيفها فقط إلى دور الـ32 لتبدأ مرحلة خروج المغلوب.

وتم زيادة عدد مقاعد القارة الأفريقية من 5 إلى 9، وقارة آسيا من 4.5 إلى 8، وأمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي من 3.5 إلى 6، أمريكا الجنوبية من 4.5 إلى 6، وقارة أوقيانوسيا من 0.5 إلى مقعد واحد، وحصلت قارة أوروبا على 3 مقاعد إضافية من 13 إلى 16 مقعداً.