فرنسيون يطالبون «سعودي أوجيه» بسداد مستحقاتهم المتأخرة منذ 2016

الجمعة 23 فبراير 2018 06:02 ص

يترقب موظفون فرنسيون سابقون في شركة «سعودي أوجيه»، تسوية مشكلة رواتبهم غير المدفوعة، بعد الوعود المتكررة بإيجاد حل لملفاتهم من قبل رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري»، المساهم الرئيسي في الشركة.

ولم يتقاض بعض الموظفين رواتبهم لمدة تصل إلى سنتين. ففي سبتمبر/أيلول 2016، حصل 216 موظفا فرنسيا في «سعودي أوجيه» من الحكومة السعودية على ما يعادل تسعة أشهر من رواتبهم غير المدفوعة بعد مفاوضات مباشرة بين الرياض وباريس.

وقالت المحامية «كارولين واسرمان» إنه لم يتم دفع شيء منذ ذلك الحين، مضيفة: «أشعر بأن السلطات الفرنسية تخلّت عنا فيما حصلنا على دعم كبير في البداية»، حسب وكالة فرانس برس.

وتابعت: «يجب أن تسدد سعودي أوجيه قرابة 17 مليون يورو من متأخرات الموظفين و5 ملايين يورو إلى صناديق التقاعد وإلى الصندوق الفرنسي للعاملين في الخارج ومكتب التوظيف الفرنسي».

ونقلت الوكالة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي قوله: «سفارتنا لدى الرياض تواصل جهودها من أجل التوصل إلى دفع كامل المبالغ المستحقة إلى الموظفين الفرنسيين».

كان «الحريري» تعهد أمام الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» خلال زيارته باريس، أوائل سبتمبر/أيلول الماضي، أن يحل هذه المشكلة، ويسوي متأخرات الأجور.

ولدى عودته إلى قصر الإليزيه في نوفمبر/تشرين الثاني بعد إعلان استقالته، أكد «الحريري» متابعته عن قرب تقدم الملف، مضيفا أن «السعوديين تعهدوا بدفع ما تبقى من المستحقات التي لم تسدد».

واعتبارا من منتصف 2015، تأثرت الشركة المزدهرة التي كانت تنفذ مشاريع بناء ضخمة بتدهور أسعار النفط التي تسببت في وقف مشاريع البناء في المملكة.

وفقدت المجموعة الغارقة في الديون قدرتها على الاستدانة مجددا، وباتت عاجزة بالتالي عن دفع ديون نحو 56 ألف موظف من 30 جنسية.

وانبثقت «سعودي أوجيه» و«أوجيه إنترناشونال» عن شركة «أوجيه» التي أنشأها رجل الأعمال الفرنسي «مارسيل أوجيه» عام1950  في «سانت-وان» قرب باريس واشتراها عام 1979 رئيس الوزراء اللبناني الأسبق «رفيق الحريري»، الذي اغتيل عام 2005 .

المصدر | الخليج الجديد + فرانس برس

  كلمات مفتاحية

سعودي أوجيه مستحقات مالية رواتب الموظفين سعد الحريري قصر الإليزيه