توقعت إيران، أن تغادر السعودية اليمن، بعد «هزيمة مدوية»، معتبرة أن الرياض وقعت في فخ يتعذر عليها انتشال نفسها منه.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، إن «المسؤولين السعوديين دفعوا ثمنا باهظا للحرب التي شنوها على الشعب اليمني الأعزل»، حسب وكالة «مهر» الإيرانية.

وأضاف: «السعودية توهمت في اليمن، بأن عدوانها على هذا البلد، يمكن تحقيق إنجازاته في غضون أسابيع قليلة، ويمكن الاستيلاء عليه تماما، إلا أن ذلك لم يحدث».

وتابع «قاسمي»: «السعودية تورطت ولا تستطيع أن تنجح في انتشال نفسها من المستنقع الذي رمت بنفسها فيه»، منوها إلى أنها «تسعى الآن إلى خلق عدو مفترض، وتتصور أنه إذا لم ينهزم الشعب اليمني أو لم يخضع، فمن المؤكد أن ذلك يعود إلى المساعدات التي يتلقاها خارج هذا البلد».

وتابع: «هذه الأوهام لا تمت إلى الواقع بشيء قليل، وكاذبة تماما».

وختم «قاسمي» حديثه، بالقول: «سيأتي اليوم الذي تغادر السعودية اليمن، وقد منيت بهزيمة مدوية».

وجراء حرب متواصلة منذ نحو ثلاث سنوات، يعاني اليمنيون من أوضاع معيشية وصحية متردية للغاية، حتى بات أغلبهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.

وتدور الحرب في اليمن بين القوات الحكومة، مدعومة بالتحالف العربي، من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، المتهمين بتلقي دعم إيراني، من جهة أخرى، والذين يسيطرون على عدة محافظات، منها العاصمة صنعاء منذ 2014.

ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالف عسكريا عربيا يدعم القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة مسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثيين)..

ويواجه التحالف اتهامات ينفيها، بقتل المدنيين والعمل لصالح دولتي السعودية والإمارات، وليس لصالح اليمن، علاوة على تجويع الشعب اليمني، عبر الحصار الذي يفرضه على عدد من الموانئ.