شرعت تركيا في إنشاء محطات كهرباء، وصوامع غلال (قمح)، ومسالخ لحوم، ومراكز منتجات ألبان في السودان، كبداية لتنفيذ فعلي لاتفاقيات وقعها الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» مع نظيره السوداني «عمر البشير»، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال مساعد الرئيس السوداني، ورئيس اللجنة التنفيذية للتعاون السوداني التركي، «عوض الجاز»، إن عددا من الاتفاقات التي وقعها الرئيسان؛ أواخر العام الماضي، دخلت حيز التنفيذ.

وبحسب «الجاز»، بدأت تركيا أيضا ترميم المعالم الأثرية في جزيرة سواكن، شرقي البلاد.

وقال: «نعمل في اللجنة (التركية-السودانية) على رصد ومتابعة مسار تنفيذ الاتفاقيات، وربطها بقيد زمني».

وأشار «الجاز» إلى أنها «تعقد اجتماعها بصورة أسبوعية، وبإشراف ومتابعة من الرئيس البشير».

وأكد عمل اللجنة على معالجة «العقبات التي تعترض المستثمرين من القطاع الخاص التركي بالاتصال مع الوزارات المختصة في البلاد»، دون تفصيل.

وتشكلت هذه اللجنة، في 8 يناير/كانون الثاني الماضي، بموجب قرار جمهوي أصدره الرئيس «البشير».

وتعنى اللجنة المشكلة، التي يترأسها «الجاز»، بمتابعة نتائج زيارة الرؤساء ونوابهم لكلا البلدين، وإجراء التنسيق مع الجهات كافة.

وحول ردود الأفعال الإقليمية حول زيارة «أردوغان» الأخيرة للسودان، قال «الجاز»: «لا نلتفت للكلام الذي يبنى عليه عمل غير مفيد».

واستدرك: «نحن نبحث عن مصالحنا، دون أن نضر بمصالح أحد».

ومنذ أيام، أكد مساعد الرئيس السوداني، «إبراهيم محمود»، أن بلاده حريصة على تقوية العلاقات مع تركيا في كل المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، والعسكرية.

بدوره، قال نائب رئيس الوزراء التركي «هاكان جاويش أوغلو» أن التعاون العسكري بين تركيا والسودان، «ينبغي ألا يقلق أحدا»، معتبرا أن «تخوف بعض الجهات من هذا الأمر نابع من خشيتهم أن يصبح السودان قوة اقتصادية عظمى في هذه المنطقة».

وأنهى الرئيس التركي، في 26 ديسمبر/كانون الأول الماضي زيارة إلى السودان، برفقة 200 رجل أعمال، في إطار جولة أفريقية، وشهدت الزيارة توقيع 21 اتفاقية في مجالات مختلفة.

تجدر الإشارة أن العلاقات السودانية التركية، تطورت خلال العقدين الماضيين، وتحديدا منذ وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في تركيا، الذي وضع خطة طموحة لتعزيز التواصل مع بلدان أفريقيا.