صدر أمر ملكي سعودي، الإثنين، بتعيين «تماضر بنت يوسف الرماح»، نائبًا لوزير العمل والتنمية الاجتماعية لشؤون التنمية الاجتماعية، بالمرتبة الممتازة.

وهذه هي المرة الثانية، التي تتقلد فيه سيدة سعودية، منصب نائب وزير، في تاريخ المملكة.

و«تماضر الرماح»، كانت تتقلد منصب وكيلة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية للتوطين الموجه، كثاني سيدة تتولى منصب وكيلة وزارة في السعودية منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2017.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2017، صدر قرارا من وزير العمل السعودي «علي الغفيص»، بتكليف «تماضر» لتكون مشرفة على وكالة الرعاية الاجتماعية والأسرة إضافة إلى عملها، مع تفويضها بممارسة الصلاحيات المنصوص عليها.

وسبق أن نالت «تماضر» ثقة خادم الحرمين الشريفين، حين تم اختيارها عضوا متفرغا في مجلس هيئة حقوق الإنسان.

وكلفت أيضا، بتمثيل وزارة العمل، كعضو في مجلس الهيئة العليا للسياحة للشراكة بين وزارة العمل وهيئة السياحة.

وتواجه «تماضر الرماح»، مهمات صعبة في عملها الجديد، الذي تعمل عليه وزارتها من قبل، لأجل خفض نسبة البطالة المتزايدة في المملكة والتي تقارب 13%، في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم.

والدكتورة «تماضر الرماح»، تحمل مؤهل دكتوراه في العلوم الإشعاعية والهندسة الطبية من جامعة «مانشستر» كلية الطب والعلوم الإنسانية في 2007، وذلك بعدما نالت شهادة الماجستير في الأشعة المقطعية من جامعة «ويلز بانغور» في عام 2003.

فيما كانت شهادة البكالوريوس التي تخرجت بها من جامعة الملك سعود بالرياض في العلوم الإشعاعية بتاريخ 1995.

وتعد «تماضر» عالما مشاركا متعاونا في قسم الفيزياء الطبية بمستشفى الملك فيصل التخصصي، ومركز الأبحاث، وأستاذا مساعدا في قسم العلوم الإشعاعية بجامعة الملك سعود بالرياض، كما عملت معيدة في قسم العلوم الإشعاعية في جامعة الملك سعود بالرياض وعملت أيضاً أخصائية في قسم العلوم الإشعاعية في نفس الجامعة.

وخلال مسيرتها العملية، مرّت بكثير من المحطات المهمة من بينها رائدة للنشاط الطلابي بكلية العلوم الطبية التطبيقية للبنات بجامعة الملك سعود بالرياض، فعضو في وحدة الجودة والتطوير بكلية العلوم الطبية التطبيقية في الجامعة، وعضو في جمعية زهرة لسرطان الثدي بالرياض، وعضو في لجنة مراجعة وتطوير البرنامج الدراسي بقسم الأشعة بكلية العلوم الطبية التطبيقية.

وكانت قبل ذلك مستشارة للمبتعثات السعوديات ببريطانيا، وممثلة المبتعثات السعوديات في المعرض السعودي في مدينة دندي الاسكتلندية في المملكة المتحدة، ومنظمة في مهرجان الأيام السعودية في مدينة مانشستر في المملكة المتحدة، وممثلة المبتعثات السعوديات في اليوم السعودي في جامعة مانشستر في المملكة المتحدة.

ويعزز تعيين «تماضر الرماح»، من خطة حكومية تستهدف الدفع بمزيد من النساء إلى قطاع العمل بمختلف مناصبه وقطاعاته، بالتزامن مع خطة تغيير عملاقة تشهدها المملكة.

وزاد تعيين النساء في المناصب القيادية منذ تولي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» سدة الحكم في بلاده مطلع عام 2015.

وتبقى «نورة الفايز» أول امرأة تشغل منصب نائبة وزير في تاريخ السعودية، عندما تم تعيينها في عام 2009 نائبة لوزير التعليم.