تركيا تسعى لزيادة التجارة مع قطر لـ5 مليارات دولار سنويا

الثلاثاء 27 فبراير 2018 01:02 ص

أكد عضو مجلس إدارة المصدرين الأتراك، «أحمد غولش»، سعي بلاده لزيادة حجم التبادل التجاري مع قطر إلى 5 مليارات دولار سنويا، لافتا إلى أن وقوف بلاده مع الدوحة في الأزمة الخليجية لم يؤثر على العلاقات الاقتصادية بين تركيا ودول الخليج الأخرى.

وأكد «غولش»، في حوار له مع موقع «العربي الجديد»، أن «العلاقات الاقتصادية بين قطر وتركيا ازدادت عمقا ومتانة بعد الحصار على الدوحة منذ الخامس من يونيو/حزيران الماضي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري خلال العام الماضي 1.3 مليار دولار»، لافتا إلى أنه ما زال دون مستوى طموحات وإمكانيات البلدين.

وأوضح الاقتصادي التركي، الذي يزور قطر حاليا، أن زيارته جاءت للمشاركة في الملتقى الاقتصادي القطري التركي، الذي عقد الأسبوع الماضي، لافتا إلى أنه «قطاعات واعدة من البلدين ساهمت في الملتقى، منها قطاع مواد البناء والتشطيبات والمواد الكهربائية والإلكترونية، والأثاث والمفروشات، وقطع غيار السيارات وغيرها».

وأشار إلى أن« نحو 50 شركة تركية طرحت في الملتقى ما لديها من منتجات وإمكانيات على أكثر من 200 شركة قطرية»، مؤكدا أن «هناك رغبة لدى رجال الأعمال الأتراك في التعرف على السوق القطرية وعقد اتفاقات وشراكات جديدة مع الدوحة، في ظل ما تشهده من طفرة في مجال البنية التحتية والإنشاءات استعدادا لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022».

ولفت إلى أن «العلاقات الاقتصادية بين تركيا ودول الخليج مستمرة وفي تطور، رغم وقوف أنقرة مع قطر في صف واحد، فالأزمة الخليجية الراهنة مفتعلة ضد الدوحة».

وأكد «غولش» أن «الصادرات التركية لم تتأثر سلبا بانخفاض العملة خلال الفترة الماضية»، مشيرا إلى أن «العملة التركية حرة، ولذلك ترتفع وتنخفض، وفقا لمعطيات عديدة، منها تذبذب العملات العالمية، كالدولار الأمريكي واليورو، ولا يعني تذبذب الليرة التركية ضعفاً لها على الإطلاق».

وتابع: «الحكومة التركية تدعم رجال الأعمال في جميع المجالات، ونحن في جمعية المصدرين نتابع بشكل مستمر الصادرات والواردات ونرفع صورة الوضع للجهات الحكومية، ما يمنحنا الدقة التامة في اتخاذ القرارات في هذا الصدد»

وتوقع أن «تسجل الصادرات هذا العام رقماً يتجاوز المعلن رسمياً، لأن هناك ارتفاعاً في الطلب على الصادرات التركية، ولدينا صناعة متطورة وقوية، ودعم حكومي لا محدود، وتوجد 67 ألف شركة تركية تصدّر منتجاتها خارجيا، وتعمل فيها ملايين الأيدي العاملة، وكل الشركات تقدم صناعات متطورة في مجالها، ما خلق جواً من المنافسة التي دعمت الصادرات وبشكل ملحوظ».

وأوضح أن «السوق الأوروبية تحتل حصة الأسد من الصادرات التركية، إذ تحصل على نصفها تقريبا، ولدينا خطة للتوجه نحو أسواق أمريكا اللاتينية ودول جديدة في آسيا، وحتى الولايات المتحدة الأمريكية، لأن المنتجات التركية مطلوبة وذات جودة وسعر جيدين ومرغوب فيها».

يشار إلى ان جمعية المصدرين الأتراك توقعت أن تسجل الصادرات رقماً قياسياً جديداً خلال عام 2018 بوصولها إلى 169 مليار دولار، متخطية هدف برنامج الحكومة الاقتصادي متوسط الأجل.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات القطرية التركية تبادل تجاري الأزمة الخليجية الصادرات التركية حصار قطر