والدة المصرية «زبيدة»: تصريحات ابنتي مع «عمرو أديب» تحت التهديد

الثلاثاء 27 فبراير 2018 07:02 ص

أكدت والدة الفتاة المصرية «زبيدة»، التي اشتهرت باسم «فتاة البي بي سي»، أن تصريحات ابنتها، خلال لقاء مع الإعلامي المقرب من السلطات المصرية «عمرو أديب»، صدرت تحت التهديد.

وقبل أيام، أذاعت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» فيلما وثائقيا عن التعذيب والاختفاء القسري في مصر؛ وهو الفيلم الذي أثار ضجة كبيرة، خاصة حالة الفتاة «زبيدة» التي اتهمت والدتها الأجهزة الأمنية بالوقوف وراء اختفائها واغتصابها في أحد السجون المصرية.

قبل أن تظهر الفتاة «زبيدة»، مساء الإثنين، في حوار مع «عمرو أديب»، لتنفي وجودها في المعتقل.

وقالت إنها متزوجة وأنجبت طفلا من شخص ظهر معها في المقابلة، ويدعى «سعيد».

وزعمت أنها تخشى أن تعود إلى بيت أهلها بسبب رفض والدتها الزواج من هذا الشخص.

وتعقيبا على ذلك، أكدت والدة «زبيدة»، في مداخلة هاتفية مع قناة «مكملين» (مصرية معارضة)، الثلاثاء، إن ظهور ابنتها مع «أديب» جاء بعد «الضغط عليها لكي تظهر وتقول ما قالته»، مشيرة إلى أنها تعرف الشخص الذي ظهر على إنه زوج ابنتها.

ونفت «أم زبيدة» وجود أي علاقة بين «سعيد» وابنتها، مؤكدة أن هذا الشخص وقع هو الآخر تحت ضغط الأجهزة الأمنية.

ولفتت إلى أن العباءة، التي ظهرت «زبيدة» وهي ترتديها أثناء اللقاء مع «أديب»، هي ذاتها التي تم اعتقالها بها قبل قرابة عام.

وأضافت: «هذه ليست طريقة كلام ابنتي. أنا متأكدة أنها تم تعذيبها لتقول هذا الكلام»، موضحة أن عقد الزواج الذي تم الاستشهاد به أثناء الحلقة «مزور ومفبرك».

وأشارت الأم إلى التضارب الذي جاء في كلام ابنتها؛ قائلة: «إزاي (كيف) تقول (زبيدة) انها تزوجت في شهر 3 (مارس/آذار 2017)، وهي مختفية منذ شهر 4 (أبريل/نيسان) الماضي».

وقالت إنها قبل 5 أشهر اتصلت بالشخص الذي ظهر مع ابنتها، وسألته هل لديه أي معلومة عن ابنتها المختفية، فأجاب الرجل بالنفي.

وتمسكت السيدة المصرية بكل ما قالته في حوارها مع شبكة «بي بي سي»، الذي أذيع مساء السبت وأثار ضجة كبيرة؛ مما دفع السلطات المصرية إلى نشر بيان تستنكر فيه ما جاء في الفيلم الوثائقي، واتهمت الشبكة البريطانية بـ«الفبركة».

وأشارت «أم زبيدة» في مداخلتها، إلى أن الداخلية المصرية تحاصر بيتها، وتحاول القبض عليها وأبنائها منذ إذاعة الفيلم؛ مما جعلها تترك منزلها وتذهب إلى مكان آخر، حسب ما قالته لقناة «مكملين».

وشكك مراقبون في رواية الشرطة المصرية، ورواية الفتاة للإعلام التابع للدولة، معتبرين أن «زبيدة» تعرضت للضغط وأنها ربما لا تزال قيد الاعتقال، وأن الشخص الذي ظهر معها قد يكون هو الآخر تعرض لضغوط.

ولم تقنع رواية «أديب» الكثيرين، لا سيما مع الظهور الشاحب للفتاة، ونبرة الخوف التي سيطرت على إجاباتها التي كانت مقتضبة إلى حد كبير، ولم تخرج كثيرا عن كلمات معدودة من نوعية «لا.. معرفش (لا أعرف).. محصلش (لم يحصل)».

واللافت أن الحوار الذي تم من مكان مجهول، لم يتم بثه على الهواء، وأقر مقدم البرنامج بأن الحوار تم تجهيزه؛ ما يعني تسجيله وعمل مونتاج له، فضلا عن مفارقات أثارت اهتمام رواد مواقع التواصل، منها أن «زبيدة» التي كانت تخرج في تظاهرات ضد الانقلاب لا تعرف شيئا عن الاختفاء القسري، كما لا تعرف رقم هاتف منزلها.

 

  كلمات مفتاحية

مصر السيسي الإخفاء القسري زبيدة فتاة البي بي سي عمرو أديب

معتقلة مصرية تحلق شعرها احتجاجا على إعادة حبسها للمرة الرابعة