«أردوغان»: الجزائر هي جزيرة الاستقرار في المنطقة

الثلاثاء 27 فبراير 2018 08:02 ص

أشاد الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» بالاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تتمتع به الجزائر، قائلا: «الجزائر هي جزيرة الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة وأكبر شريك تجاري لنا في أفريقيا».

وأضاف «أردوغان»، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في منتدى الأعمال التركي الجزائري بالعاصمة الجزائر، أن تركيا والجزائر ترتبطان بعلاقات أخوة تمتد لأكثر من 500 عام، فضلا عن علاقات ثقافية واجتماعية وسياسية واقتصادية قوية.

وأشار إلى أن بلاده حققت متوسط نمو سنوي بلغ 5.7%، ما بين أعوام 2003-2016، رغم الأزمة المالية العالمية عام 2008، ومحاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، وغيرها من الظروف الصعبة التي شهدناها.

واليوم تشغل تركيا المرتبة الـ17 على مستوى العالم من حيث إجمالي الدخل القومي، والـ13 من حيث تعادل القوة الشرائية.

وأشار أردوغان إلى أن بلاده تمكنت بفضل أنشطة رجال الأعمال الأتراك مع جميع أنحاء العالم من رفع قيمة الصادرات من 36 مليار دولار عام 2002 إلى 158 مليار دولار حاليا؛ فيما وصل عدد السياح الذين زاروا تركيا إلى 32 مليون سائح.

ووقعت الجزائر وتركيا، اليوم، على 7 اتفاقيات شراكة وتعاون في قطاعات الطاقة السياحة والثقافة والفلاحة والطاقة والدبلوماسية، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس التركي إلى الجزائر.

ونقلت وكالة «رويترز» عن الرئيس «أردوغان» قوله إن شركة الطاقة الوطنية الجزائرية اتفقت مع شركتين تركيتين على إقامة منشأة بتروكيماويات بمليار دولار في تركيا.

كما وقع وزير الشؤون الخارجية بالجزائر «عبدالقادر مساهل»، ونظيره التركي «ميفلوت كافوزأغلو»، مذكرة تفاهم وتعاون بين المعهد الدبلوماسي للعلاقات الدولية والأكاديمية الدبلوماسية في وزارة الخارجية التركية، إضافة الى تعاون بين جامعة سطيف شرق الجزائر والمعهد التركي لتطوير اللغة التركية في الجزائر، وبروتوكول تعاون لتثمين التراث الثقافي المشترك، ومذكرة تفاهم وتعاون في مجال الزراعة.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الجزائري «أحمد أويحيى»، خلال منتدى الأعمال ذاته، إن معاهدة الصداقة مع تركيا، سمحت بوضع أسس علاقات اقتصادية وسياسية متينة، وسمحت بوصول مستوى المبادلات التجارية إلى أربعة مليارات دولار، عام 2017.

وأضاف «أويحيي» أن تركيا تعتبر شريكا استراتيجيا للجزائر، واليوم هي سادس أكبر مستورد للصادرات الجزائرية، وسابع أكبر مورد للجزائر.

وشدد رئيس الوزراء الجزائري على «استعداد ورغبة الجزائر في تطوير شراكتها الاقتصادية مع تركيا إلى مستوى امتياز علاقتهما السياسية»، قائلا: «الحكومة الجزائرية ستسهر على الإسراع في إنجاز كل ما تم الاتفاق عليه بين البلدين، لكي نصل بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى الامتياز».

كان «أردوغان» وصل الليلة إلى الجزائر في زيارة رسمية، في مقدمة جولة أفريقية تدوم حتى 2 مارس/آذار المقبل وتشمل مالي والسنغال وموريتانيا.

ويطغى الشق الاقتصادي على هذه زيارة الجزائر؛ إذ توقعت تقارير سابقة أن يتم خلالها التوقيع على اتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري بين البلدين بقيمة 3 مليارات دولار.

وتفوقت تركيا على فرنسا في مجال الاستثمارات في الجزائر؛ إذ تحتل تركيا بحسب الوكالة الجزائرية لتطوير الاستثمار، المركز الأول في الاستثمارات المختلطة من حيث عدد وقيمة المشاريع بأكثر من 20 مشروعاً استثمارياً سنة 2017، توفر قرابة 6 آلاف فرصة عمل، بقيمة 3.5 مليارات دولار.

وتدعمت هذه الاستثمارات التركية بمصنع للنسيج في منطقة غليزان (غرب يالجزائر)، وهو الأضخم من نوعه في إفريقيا، والذي تم إنشاؤه في إطار شراكة تركية جزائرية.

وتعد الجزائر التي وقعت اتفاقية صداقة مع تركيا عام 2006، رابع أكبر ممون للغاز الطبيعي لتركيا، بعد التوقيع في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 على اتفاقية لتمديد تزويد الجزائر لتركيا بالغاز المسال لعشر سنوات إضافية مع مضاعفة هذه الكميات بنسبة 50%.

وتخطط تركيا لرفع قيمة التبادل التجاري بين البلدين إلى 10 مليارات دولار، عوضا عن 4 مليارات دولار حاليا.

  كلمات مفتاحية

الجزائر تركيا أردوغان العلاقات الجزائرية التركية

«أردوغان»: لدينا ثقة بالاستقرار الأمني والاقتصادي في الجزائر