عقدت وفود من تركيا وجورجيا وأذربيجان اجتماعا، الأحد، في ولاية قارص شرقي تركيا، لبحث سبل تطوير عمل مشروع سكة حديد «باكو – تبليسي – قارص».

وحضر الاجتماع من الجانب التركي وزير المواصلات والملاحة البحرية، «أحمد أرسلان»، ومن الجانب الأذري وزير الاقتصاد «شاهين مصطفاييف»، بينما مثّل الجانب الجورجي رئيس الخطوط الحديدية، «دافيد برادزه».

وفي 30 أكتوبر/تشرين أول الماضي، افتتح زعماء تركيا وأذربيجان وجورجيا خط سكة حديد «باكو – تبليسي – قارص»، الذي أطلق عليه اسم «طريق الحرير الحديدي»، وذلك بعد أن استغرق بناء السكة الحديدية مدة طويلة جدا تعادل 10 سنوات.

وفي تصريح صحفي قبيل بدء الاجتماع، قال وزير المواصلات التركي إن مشروع سكة الحديد «باكو - تبليسي - قارص»، يعد من المشاريع الدولية التي تنفذها تركيا وأذربيجان وجورجيا.

وأضاف «أرسلان» أن المشروع تم افتتاحه في 30 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي في ميناء ألات شرق العاصمة الأذرية باكو، بمشاركة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» ونظيره الأذري «إلهام علييف» ورئيس الوزراء الجورجي «جيورجي كفيريكاشفيلي».

وأوضح «أرسلان» أن الجهات المعنية بعمل سكة الحديد في الدول الثلاث يعقدون منذ افتتاح المشروع، اجتماعات دورية، بهدف تطوير عمل السكة.

وتابع قائلا: «سنعقد اجتماعا اليوم بهدف تطوير عمل السكة، وتعزيز علاقات الدول الثلاثة.. نأمل أن ينتهي الاجتماع بنتائج إيجابية تعود بالنفع لتركيا وأذربيجان وجورجيا، ومشروع سكة الحديد يستحوذ على أهمية بالغة بالنسبة للدول الثلاث».

من جانبه، قال وزير الاقتصاد الأذري «شاهين مصطفاييف»، إن مشروع سكة حديد «باكو - تبليسي - قارص»، بدأ بنقل البضائع بين القارتين الآسيوية والأوروبية، وأنّ وفود الدول الثلاثة ستناقش اليوم كيفية تطوير عمل السكة.

وأكد «مصطفاييف» أن المشروع سيعود بالفائدة الكبيرة على الدول الثلاث خاصة، وباقي البلدان بشكل عام، وأن الاجتماعات بين الدول المعنية بالمشروع ستتواصل خلال الفترة اللاحقة.

بدوره، أعرب رئيس الخطوط الحديدية في جورجيا «دافيد برادزه»، عن أمله في يعود المشروع بالنفع على تركيا وجورجيا وأذربيجان، مشيرا إلى أنّ خط «باكو - تبليسي - قارص» سيكون له مردود إيجابي وسيساهم في إنعاش اقتصادات الدول الثلاثة.

يشار إلى أن سكك الحديد التي تربط الصين بأوروبا تمر عبر روسيا، ومع دخول خط «باكو- تبليسي - قارص» الخدمة، ستختصر مسافة 7 آلاف كيلومتر، على أن تصل البضائع الصينية إلى أوروبا في غضون 15 يوما.

ومن المنتظر أن تسهم السكة الحديدية الجديدة في إقامة نظام اقتصادي ونظام نقل بين أذربيجان وبلدان آسيا الوسطى، ووفقا لرئيس لجنة الجمارك الحكومية الأذربيجانية، «أيدين علييف»، فإنه «في إطار هذا المشروع، ستتمكن السلطات الجمركية في كل من أذربيجان وجورجيا وتركيا من توثيق علاقات التعاون مع الهياكل الجمركية ومراقبة الحدود التابعة لبلدان آسيا الوسطى».