قال أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو)، "ينس ستولتنبرغ"، الإثنين، إن الحلف سيعزز التعاون مع جورجيا فيما يتعلق بأمن البحر الأسود.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الجورجي، "ماموكا باختادزه"، عقب محادثات بينهما في العاصمة الجورجية تبيليسي.

وأضاف "ستولتنبرغ" أن البحر الأسود يحظى بأهمية بالغة بالنسبة للحلف، وأن روسيا التي ضمت شبه جزيرة القرم تسعى وراء مصالحها الذاتية في المنطقة.

وأشار إلى أن الحلف يحتفظ بسفن حربية في البحر الأسود، وأنه سيواصل تعزيز أنشطته هناك.

كما لفت إلى أن الحلف يولي أهمية كبيرة للدول المطلة على البحر الأسود بينها تركيا وبلغاريا ورومانيا.

وأكد أنه يواصل جهوده من أجل ضم جورجيا إلى عضوية الحلف، مضيفا: "آمل أن أحييكم قريبا في الناتو".

وشدد أن تكامل جورجيا مع الناتو هو قرار يخص الحلف وجورجيا فقط، ولا يمكن لروسيا أو أي دولة التدخل في هذه العملية.

من جهة أخرى، قال "ستولتنبرغ" إن الحلف يدعم حل الخلافات بين روسيا وجورجيا عبر الوسائل السلمية، مضيفا أن "الحلف يدعم بشكل ملموس سيادة جورجيا ووحدة أراضيها".

ودعا روسيا للتخلي عن اعترافها باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، وسحب جنودها من هناك.

بدوره، قال "باختادزه" إن العلاقات بين الحلف وجورجيا قوية ووثيقة أكثر من أي وقت مضى.

وأضاف أن "ستولتنبرغ" سيزور برنامج التدريب العسكري المشترك بين الحلف وجورجيا، الذي يهدف لتعزيز القدرات الدفاعية لجورجيا.

وشدد أن التكامل مع الحلف يحظى بأولوية وأهمية بالغة في السياسة الخارجية والأمنية لجورجيا، مؤكدا أن زيارة "ستولتنبرغ" لتبيليسي تدعم هذا المسار.

ونوه إلى أن بلاده تعاني من مشاكل فيما يتعلق بوحدة أراضيها، وأنهم يؤيدون حل هذه المشاكل بالطرق السلمية.

وأضاف: "للأسف ما تزال روسيا تحتل 20% من أراضي جورجيا، وهناك وضع خطير للغاية فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في تلك الأراضي المحتلة".

وفيما يتعلق بالأمن في منطقة البحر الأسود، قال "باختادزه": "لا يمكن أن يكون هناك أمن مستدام في المناطق التي يغطيها الحلف دون تحقيق الأمن في منطقة البحر الأسود".

وفي أغسطس/آب 2008، اندلعت حرب قصيرة بين روسيا وجورجيا، إثر خلافات حول منطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.

وأعلنت موسكو على أثرها الاعتراف بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، اللتين أعلنتا من طرف واحد انفصالهما عن جورجيا.

وأتمت القوات الروسية انسحابها من الأراضي الجورجية، في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2009، لكنها أبقت على وجودها العسكري في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.