اتهم الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، الدول التي تبيع السلاح للسعودية، بالمشاركة في «جرائم الحرب» باليمن.
جاء ذلك، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، الأحد، حسب ما ذكرته وكالة «إرنا» الإيرانية.
وقال «روحاني» لـ«ماكرون»: «نشاهد ارتكاب جرائم الحرب في اليمن، وعليه ينبغي على البلدان التي تزود السعودية والتحالف العربي بالسلاح أن تتحمل المسؤولية في هذا الخصوص».
وجاء حديث «روحاني» مع الرئيس الفرنسي، بعد أيام من مطالبته الولايات المتحدة وبريطانيا، بوقف بيع الأسلحة إلى السعودية، مشيرا إلى أنها «تستعمل في قتل الشعب اليمني».
وحث الرئيس الإيراني، العالم وأوروبا بالخصوص، «إذا كانوا صادقين في تعاطفهم مع الشعب اليمني»، على وقف بيع القنابل المدمرة وقنابل النابالم المحرمة دوليا والقنابل العنقودية إلى السعودية التي تستعملها في قتل الأبرياء.
وتعتبر فرنسا أن إيران تمارس دورا يزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط، وخصوصا في سوريا والعراق واليمن.
من جهته، قال الإليزيه إن «ماكرون» طلب من «روحاني» خلال الاتصال الهاتفي أن «يمارس الضغوط الضرورية على رئيس النظام السوري بشار الأسد، لوقف هجمات قواته على الغوطة الشرقية، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا في اليمن دعما للحكومة المعترف بها في مواجهة المسلحين الحوثيين، وهي من أبرز الدول التي تشتري سلاحا من فرنسا.
وتأتي تصريحات «روحاني» قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الفرنسي «جان إيف لودريان»، إلى طهران، في زيارة رسمية تستمر يوما واحدا.
وأعلنت الخارجية الفرنسية الأحد، أن «لودريان» سيجري «حوارا صريحا»، الإثنين، مع طهران حول البرنامج الباليستي الإيراني، وحول الدور الذي تقوم به الجمهورية الإسلامية في الشرق الأوسط، وخصوصا في سوريا.
