قالت مجموعة «أبراج» للاستثمار المباشر (مقرها دبي)، إنها شرعت في إعفاء مستثمرين كبار من التزامات رأسمالية بملايين الدولارات بعد أن قررت تعليق صندوقها الجديد.

وذكرت المجموعة، في بيان، أنها «أبرأت طوعا المستثمرين من التزاماتهم في صندوق أبراج للاستثمار المباشر رقم 6 ولا تنوي المضي قدمًا بهذا الصندوق في صورته الحالية».

وأفاد «كريس فيليبس»، مدير العلاقات المؤسسية لدى مجلس ولاية واشنطن للاستثمار، بأن «أبراج» أخطرت مؤسسته الأسبوع الماضي أن الالتزام البالغة قيمته 250 مليون دولار للصندوق، وصدر في يونيو/حزيران الماضي، قد تم التحرر منه، وفق «رويترز».

وسحب مجلس ولاية واشنطن للاستثمار، ونظام تقاعد المدرسين في لويزيانا، التزامات تجاه الصندوق الجديد بقيمة إجمالية 300 مليون دولار، وكان الصندوق يتطلع لجمع 6 مليارات دولار ونفذ أول إغلاق له بـ3 مليارات دولار العام الماضي.

وقال «موريس كولمان» نائب رئيس إدارة الاستثمارات بنظام تقاعد المدرسين في لويزيانا، الذي يدير أكثر من 19 مليار دولار، إن مؤسسته «أوقفت التزامنا تجاه أبراج بناء على هذا الطلب».

وهذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها المستثمرون بآرائهم بشأن صندوق أبراج الجديد إلى العلن.

وتواجه المجموعة مشاكل جراء نزاع مع أربعة مستثمرين آخرين بشأن استخدام أموالهم في صندوق منفصل للرعاية الصحية حجمه مليار دولار.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إن مؤسسة «بيل وميليندا غيتس»، ومؤسسة «التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي»، ومنظمة «تمويل التنمية المدعومة من الحكومة»، ومجموعة «سي دي سي البريطانية»، ومجموعة «بروباركو الفرنسية»، طلبت من شركة استشارية أمريكية، مراجعة صندوق رعاية صحية قيمته مليار دولار أمريكي، تديره مجموعة «أبراج» الإماراتية وتتبع أموالهم؛ لأنهم يريدون معرفة لماذا لم تستخدم بعضها حتى الآن في الغرض المعلن وهو بناء مستشفيات وعيادات.

وما زال المستثمرون في صندوق الرعاية الصحية بانتظار تقرير شركة المحاسبة الجنائية «أنكورا» التي تجري تحقيقًا بشأن الكيفية التي استُخدمت الأموال بها في صندوق أبراج للرعاية الصحية.

وقبل أيام، استقال مؤسس مجموعة «أبراج» الإماراتية «عارف نفقي» من منصبه، وسلم إدارة صندوق الاستثمار المباشر، الذي يركز على الأسواق الناشئة ومقره دبي، إلى رئيسين تنفيذيين مشاركين.

يأتي ذلك بعد أسابيع من إعلان «أبراج» أنها عينت شركة المحاسبة العالمية «كيه بي إم جي» لفحص حسابات صندوق الرعاية الصحية التابع لها، بعد تقارير عن خلاف مع بعض المستثمرين في الصندوق.

وقالت «أبراج» في السابع من فبراير/شباط الماضي، إن شركة التدقيق المحاسبي «كيه.بي.إم.جي» أجرت مراجعة وخلصت إلى أن جميع المدفوعات والمبالغ المستلمة من هذا النوع قد جرى التحقق منها، وأن رأس المال غير المستغل قد أعيد إلى المستثمرين.