كشفت صحيفة «ميرور» البريطانية أن البرلماني عن حزب المحافظين «ليو دوكرتي»، الذي بالغ في مدح ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، تلقى أكثر من 16 ألف جنيه إسترليني (حوالي 22 ألف دولار) من السعودية.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن «دوكرتي»، وهو عضو في لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني، زار السعودية مرتين خلال الأشهر الستة الماضية، على حساب العائلة المالكة في الرياض، التي تكفلت بفاتورة الرحلات الجوية والغذاء والفنادق.

وذكرت الصحيفة أن زيارته الأولى كانت في سبتمبر/أيلول من العام الماضي؛ أي بعد ثلاثة أشهر فقط من انتخابه، حيث التقى الملك «سلمان عبد العزيز» وكبار المسؤولين في المملكة.

وأشارت إلى أنه في يناير/كانون الثاني الماضي من هذا العام، زار «دوكرتي» المنطقة الحدودية اليمنية السعودية لـ«رؤية تأثير ضربات الصواريخ الباليستية في المنطقة الحدودية السعودية اليمنية، واكتساب فهم أعمق للأهمية الاستراتيجية لعمليات التحالف العربي في اليمن»، حسب تعليقه.

ونشرت الصحيفة فيديو لكلمة قصيرة لـ«دوكرتي» في البرلمان البريطاني وصف فيها السعودية بأنها «قوة لتحقيق الاستقرار في منطقة مضطربة للغاية».

 ودعا في كلمته رئيسة وزراء بريطانيا، «تيريزا ماي»، أن تطمئن ولي العهد بأن هذا البلد سيقف معه في جهوده الرامية إلى «جلب الحداثة والتنمية والإصلاح إلى حليفنا الشرق أوسطي الهام للغاية».

وإضافة إلى كلمته في البرلمان، نشر «دوكرتي» تغريدة على «تويتر» بصورة جمعته مع «بن سلمان»، قائلا إنه «كان له نقاش ساحر، اليوم، مع ولي العهد السعودي عن الأوضاع الجيوسياسية، و حقوق الانسان، والعلاقات التاريخية بين المملكة المتحدة والسعودية و طموحات الأمير الإصلاحية ضمن رؤية 2030».

وفي حوار مع قناة «سكاي نيوز»، حاول النائب الدفاع عن الزيارة المثيرة للجدل لولي العهد السعودي وتسليح لندن الرياض في حربها المتواصلة في اليمن.

ومنتصف يناير/كانون الثاني الماضي، وجهت 4 منظمات حقوقية بريطانية رسالة مفتوحة إلى رئيسة الوزراء البريطانية تدعوها إلى إلغاء زيارة ولي العهد السعودي لبريطانيا؛ بسبب قمع المواطنين السعوديين، والتدخل في شؤون الدول العربية، فضلا عن الأثار المدمرة للحرب في اليمن.

ووصل «بن سلمان» إلى بريطانيا، الأربعاء، في زيارة لـ3 أيام، قوبلت باحتجاجات واسعة في الشارع البريطاني؛ حيث وصفه محتجون بـ«مجرم حرب» على خلفية قيادته التحالف العربي، المتهم بارتكاب انتهاكات وأعمال قتل بحق المدنيين في اليمن.

ومنذ مارس/آذار 2015، قُتل 9 آلاف شخص على الأقل، أكثر من نصفهم مدنيون، وأُصيب 52 ألفا في الحرب باليمن، حسب منظمة الأمم المتحدة.

ويوجه ناشطون بريطانيون مناهضون للحرب، بينهم زعيم حزب العمال المعارض، «جيريمي كوربين»، اتهامات لحكومة بلاده بـ«التواطؤ» مع التحالف العربي في حملة القصف باليمن؛ خاصة أن لندن تعد مصدّر بارز للأسلحة إلى السعودية.