أعلن الناطق باسم رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي»، أنها ستعبر عن قلقها العميق بشأن الوضع الإنساني في اليمن لولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، وذلك خلال زيارته التي بدأت صباح اليوم الأربعاء، للمملكة المتحدة.
وتأتي تصريحات الناطق باسم «ماي» بينما وصل ولي العهد السعودي إلى لندن في زيارة تستمر ثلاثة أيام، وقالت الحكومة البريطانية إنها «ستدشن مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية».
وقال الناطق إن «رئيسة الوزراء ستطلع على الخطوات التي اتخذتها السعودية مؤخرا لمعالجة الأزمة لكنها ستشدد على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية والسلع التجارية بشكل كامل وبلا قيود»، بحسب «فرانس برس».
وأضاف أن «رئيسة الوزراء البريطانية ستكرر أيضا الجدية التي تنظر فيها إلى المعلومات عن انتهاكات مخالفة للقانون الإنساني الدولي وستشدد على ضرورة التحقيق فيها بدقة ووضوح».
وقال الناطق إنه «سيتم التشديد بشكل واضح على الحاجة الملحة لتحقيق تقدم على المسار السياسي لإنهاء النزاع والمعاناة الإنسانية في اليمن».
وأوضح أن «جزءا مهما من الزيارة سيتركز على وسائل دعم السعودية لدفع الإصلاحات بالمملكة وتكثيفها»، مشيرا إلى تخفيف منع النساء من المشاركة في الألعاب الرياضية والذهاب إلى السينما أو قيادة السيارة في المملكة.
وتهدف زيارة «بن سلمان»، التي تأتي ضمن أولى جولاته الخارجية بعد توليه ولاية العهد، إلى إقناع بريطانيا بأن الإصلاحات التي تجريها بلاده جعلت السعودية مكانا أفضل للاستثمارات ومجتمعا أكثر تسامحا.
وتشمل الزيارة مأدبة غداء مع الملكة «إليزابيث» ومأدبة عشاء مع ولي عهد بريطانيا الأمير «تشارلز» ونجله الأمير «وليام» ولقاءات مع قادة المخابرات البريطانية.
وأعلنت مجموعة «أوقفوا الحرب» أنها ستنظم تجمعا أمام مقر الحكومة البريطانية لإدانة «القصف الوحشي وغير المشروع في اليمن» ودعم لندن للرياض.
كما ستقوم منظمة «سيف ذي تشيلدرن» غير الحكومية بتنظيم احتجاج على الحرب في اليمن بوضع تمثال بحجم طفل أمام مقر البرلمان لجلب الانتباه إلى العنف الذي تغذيه جزئيا قنابل بريطانية الصنع.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا يدعم القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة مسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثيين).
ويواجه التحالف اتهامات بقتل المدنيين والعمل لصالح دولتي السعودية والإمارات، وليس لصالح اليمن، علاوة على تجويع الشعب اليمني، عبر الحصار الذي يفرضه على عدد من الموانئ.
