أحال قاضي التحقيق اللبناني «هاني الحجار» الشرطية «سوزان الحاج» إلى المحاكمة لاتهامها بتلفيق تهمة «العمالة» لـ(إسرائيل) للممثل المسرحي اللبناني، «زياد عيتاني»، الموقوف منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وجاءت إحالة «سوزان» إلى قاضي التحقيق العسكري الأول «رياض أبوغيدا» بعد التحقيق معها، حسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.

ووفق المتعارف عليه، سيحدد القاضي «أبوغيدا» جلسة لاستجواب الشرطية الموقوفة مع شريكها قرصان الكمبيوتر الذي قام بأمر منها -حسب الاتهام- باختلاق أدلة إلكترونية على «عمالة» الممثل «عيتاني» لـ(إسرائيل)، والتحقيق معهما بموجب مواد الادعاء.

من جانبه، قال «مروان ضاهر»، محامي «سوزان الحاج»، في تصريح صحفي، إنه تقدم بطلب لإخلاء سبيل موكلته؛ كون أن مدة توقيفها احتياطيا تخطت المدة المنصوص عنها قانونا، وهي 96 ساعة.

والثلاثاء، اتخذت قضية «عيتاني» منحى جديدا، بعد إعلان وزير الداخلية، «نهاد المشنوق»، براءة المسرحي اللبناني من تهمة «العمالة» لـ(إسرائيل)، والحديث عن تورط ضابطة بارزة في جهاز أمني لبناني في فبركة الاتهام بالتعاون مع قرصان معلوماتي.

وفي هذا الإطار، يسعى المسؤولون اللبنانيون إلى إعادة ملف «عيتاني» إلى الإطار القضائي مجددا؛ منعا للاستغلال السياسي للملف الذي تترتب عليه تداعيات قد تتخطى التأثير على جهاز أمن الدولة.

وضجت الساحة الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي بالمعلومات الجديدة، في حين ألمح سياسيون إلى «نوايا انتخابية» تقف وراء الكشف عن «تلفيق» تهمة «العمالة» لـ(إسرائيل) للممثل «عيتاني»، على أعتاب الانتخابات النيابية.