اتهم وزير الصناعة اللبناني «حسين الحاج حسن» المنتمي لـ«حزب الله»، دولا عربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بمحاولة التدخل في الانتخابات النيابية المنتظر أن يشهدها لبنان في مايو/آيار المقبل.

ونقلت «وكالة الأنباء اللبنانية» الرسمية على لسان «الحاج حسن»، قوله: «لم يعد خافيا على أحد أن أمريكا وبعض الدول الأوروبية وبعض الدول العربية ومن ورائهم (إسرائيل)، بدؤوا يتدخلون في الانتخابات النيابية المقبلة، وهمهم واحد ألا وهو المقاومة في لبنان وكم ستكون شعبيتها وحضورها في المجلس النيابي، بدؤوا يتكلمون عن ذلك علنا وبوضوح، ومن لم يصدق ذلك بعد فليتابع وسائل الإعلام».

وأضاف: «حصل أن بعض سفارات الدول الأوروبية أصدرت منذ عدة أيام بيانا يقول إنها زارت أحد الوزراء وتحدثت معه بشأن الانتخابات النيابية، وعندما انتبهوا إلى أن ما فعلوه خطأ إعلاميا، قاموا بنفي هذا البيان، وكذلك بعض الدول العربية وعلى رأسهم السعودية، وكذلك (إسرائيل) وأمريكا، يتحدثون عن الانتخابات المقبلة وعن نتائجها المتوقعة، وهم لا يتكلمون لا عن اقتصاد ولا عن دين عام ولا عن موضوع النفط والبنى التحتية ووجع الناس والبطالة والكثير من المشاكل الاقتصادية التي تتحمل مسؤوليتها هذه الدول من خلال إشعالها للحرب في سوريا وما خلفته هذه الحرب من آثار على الاقتصاد اللبناني».

وشدد الوزير على أن من أشعل الحرب السورية من تلك الدول، ومن لا يزال يصر على أن يكمل هذا الدمار في سوريا والعراق يتحمل المسؤولية عن تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان، وخاصة وصول 1.5 مليون لاجئ إليه مع كل ما يحمله ذلك من التداعيات الاقتصادية والأمنية والسياسية، وكذلك عن الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006 وما قبلها وما بعدها، وعن العدوان على النفط اللبناني حتى اليوم.

وأعرب الوزير عن إيمان الحكومة اللبنانية بأن شعبها الوفي والأبي والصامد والثابت لم ولن يتأثر في يوم من الأيام بهذا التحريض، بل سيكون موقفه واضحا وثابتا وراسخا في طريق المقاومة.

هذا، وتتهم السعودية «حزب الله» بشن حروب عبر الشرق الأوسط كوكيل لإيران، بينما أعلن لبنان سياسة النأي بالنفس في 2012 لإبعاد البلاد عن الصراعات في المنطقة مثل الحرب الدائرة في سوريا المجاورة، لكن «حزب الله» أرسل آلافا من مقاتليه عبر الحدود دعما لرئيس النظام السوري «بشار الأسد».