أكد موقع «ديفنس نيوز» الأمريكي، المتخصص في الشئون العسكرية، أنه يتعين على الحكومة الفرنسية أن تطلب تصريحا من الولايات المتحدة قبل بيع صواريخ «سكالب» الفرنسية ذات المكونات الأمريكية إلى مصر، وفقا لتصريحات رئيس شركة «داسو» الفرنسية للصناعات الجوية «أريك ترابييه».

وقال الموقع إن مصر أجرت محادثات مع فرنسا، بشأن شراء 12 طائرة «رافال» إضافية، شريطة أن تكون قادرة على حمل صواريخ «كروز» ذات المكونات الأمريكية، إلا أن واشنطن لا تزال تتمسك برفض تزويد مصر بتلك الصواريخ.

وأشار الموقع إلى أن هذا الشرط أدرج في عقد صفقة المقاتلات الـ24 الرافال، التي تسلمتها مصر، مقابل 5.2 مليار يورو في عام 2015، وفقا لما كشفته صحيفة «لاتريبيون» الفرنسية، الشهر الماضي.

وأكدت الصحيفة الفرنسية أن مفاوضات إتمام بيع الـ12 مقاتلة متوقفة على عدم تنفيذ  فرنسا شرط مصر بشأن صواريخ سكالب، وليست قضية تمويلية، كما كانت في الماضي.

وكان موقع «ديفنس نيوز» قد كشف في وقت سابق أن فرنسا قررت، بشكل مفاجئ، إجراء تعديلات على مقاتلات «رافال»، التي اشترتها مصر من شركة «داسو»، بهدف تقليص قدراتها القتالية.

ووقعت مصر اتفاقا في فبراير/شباط 2015 لتستورد من فرنسا 24 طائرة «رافال»، بنحو 5 مليارات يورو، على الرغم من تراجع الطلب العالمي عليها، في صفقة تضمنت سفنا حربية متعددة المهام تصنعها مجموعة الصناعات البحرية «دي سي إن إس»، وصواريخ من إنتاج شركة «إم بي دي إيه»، وشراء حاملتي مروحيات من طراز «ميسترال» مقابل 950 مليون يورو.

ورغم مرور مصر بأزمة اقتصادية طاحنة خلال حكم « السيسي»، إلا أنها تعلن بين الحين والآخر عن صفقات عسكرية، يقول مراقبون، إن الهدف منها خطب ود الدول التي تعقد معها لكي تعبر عن دعمها للانقلاب العسكري في البلاد، وتتغاضى عن انتهاكاته لحقوق الإنسان.