أعلنت قوات الحزام الأمني والتدخل السريع اليمنية الأحد، انتهاء عملية «السيل الجارف» في محافظة أبين جنوبي البلاد، بعد القضاء على تنظيم القاعدة هناك.

إعلان انتهاء العمليات العسكرية، جاء بعد تطهير مديرية المحفد ووادي حمارا، آخر معاقل القاعدة في محافظة أبين، من مسلحي التنظيم، حسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).

وذكرت الوكالة أن «قوات الحزام الأمني تمكنت خلال العمليات من قتل وأسر عدد كبير من مسلحي القاعدة، بينهم قادة ميدانيون أبرزهم المدعو محسن باصبرين».

وقالت إن عملية «السيل الجارف» نفذت خطة عسكرية محكمة شملت حملات دهم للعناصر والجيوب الإرهابية في محافظة أبين، التي ظلت لسنوات المعقل الرئيس لتنظيم القاعدة، حيث أنشأ معسكرات تدريبية لعناصره في جبالها ووديانها كانت بمثابة مأوى لهم.

و«الحزام الأمني»، هي قوة أمنية وعسكرية تنشط في جنوب اليمن تأسست عام 2016، تضم في صفوفها جمعا متنوعا من الضباط والعسكريين اليمنيين وناشطي الحراك الجنوبي وبعض المحسوبين على «التيار السلفي»، وتعرف بولائها لدولة الإمارات وخدمة أجندتها في اليمن.

وبحسب مراقبين، تعمل الإمارات، التي تقود مع السعودية التحالف العربي في اليمن، منذ أشهر على استكمال ترتيباتها العسكرية لفرض ما يسمى «قوات الحزام الأمني» في محافظة تعز (غربي اليمن)، وهي محافظة خاضعة لسيطرة قوات الشرعية والمقاومة الشعبية.

وتحدثت مصادر يمنية عن أن الإمارات جهزت قوة عسكرية مكونة من ثلاثة آلاف مجند، تلقوا تدريبا في معسكرات تابعة للقوات الإماراتية الموجودة في إريتريا، وتطلق عليها قوات «النخبة التعزية»، وتعمل حاليا على الدفع بها لتشكل الحزام الأمني بتعز.