اتهم النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة بليبيا «محمد امعزب»، الإمارات باستنزاف الأموال الليبية المجمدة في بنوكها، في دعم قوات الجنرال المتقاعد «خليفة حفتر» المكلف بتنفيذ مشروع أبوظبي في ليبيا.

وفي حديث له مع فضائية «الجزيرة»، قال المسؤول الليبي، إن لديه معلومات شبه مؤكدة تتحدث عن تصرف أبوظبي في الأموال الليبية المجمدة في بنوك الإمارات للإنفاق على العمليات العسكرية لقوات «حفتر»، مشيرا إلى أن هذه الأموال يتم إنفاقها أيضا في تمويل قاعدة الخادم الإماراتية الجوية، شرق مدينة بنغازي».

وطالب ««امعزب»، أبوظبي بالكشف عن مصادر تمويل العمليات والإمدادات العسكرية لقوات «حفتر»، مشككا بالنفي الإماراتي المتكرر حول التصرف بالأرصدة الليبية المجمدة لديها.

وكانت «الأمم المتحدة» فرضت في 2011 عقوبات على ليبيا لمنع الزعيم السابق «معمر القذافي» من الاستيلاء على ثروات البلاد، ومن بين العقوبات تجميد الأموال الليبية في دول العالم.

وتقدر الأرصدة الليبية المجمدة في عدد من الدول الغربية بعشرات المليارات من الدولارات.

وتشير بعض المصادر إلى وجود أكثر 350 مليار دولار من أموال نظام «القذافي» ما زال مصيرها مجهولا.

وكان عضو لجنة ملاحقة الأموال المنهوبة في المؤتمر الوطني سابقا «عبدالحميد الجدي»، تحدث في وقت سابق عن 90 مليار دولار تم تهريبها عن طريق 200 شخص من كبار مسؤولي النظام السابق إلى عدة دول في العالم، مشيرا إلى أن أكثر من نصفها (50 مليار دولار) موجودة حاليا في بنوك إماراتية.