محاولة أخيرة من الملياردير السعودي «معن الصايغ» لتسوية ديونه

الثلاثاء 13 مارس 2018 01:03 ص

قالت مصادر مطلعة إن مجموعة «سعد» السعودية المنهارة التي يقودها رجل الأعمال «معن الصانع» دعت لعقد اجتماع مع الدائنين، في محاولة أخيرة لإنهاء خلاف يتعلق بمطالبات قيمتها 16 مليار ريال (4.3 مليار دولار).

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر (لم تسمها) تأكيدها أن مستشاري المجموعة طلبوا من الدائنين الاجتماع في دبي، خلال الأيام القليلة المقبلة، سعيا للتوصل إلى اتفاق، قبل أن تبدأ السلطات السعودية مزادا، في 18 مارس/آذار الجاري، لبيع أصول بمليارات الدولارات تخص معن الصانع وشركته، من بينها آلات وعقارات ومركبات.

ويقدر بعض المراقبين إجمالي ديون مجموعة سعد بما بين 40 مليارا و60 مليار ريال.

وكان رجل الأعمال السعودي قد اعتقل، في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بالمنطقة الشرقية في المملكة، بمزاعم عدم سداد ديون، ويحتجز منذ ذلك الحين في مركز احتجاز بمدينة الخبر.

وفي ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، أرسلت مجموعة «ريماس»، وهي شركة للاستشارات المالية فوضتها مجموعة «سعد»، رسالة إلى الدائنين أشارت فيها إلى أن الدائنين سيستردون من أموالهم مبالغ أكبر مما سيستردونها إذا تمت تصفية الشركة بحكم القضاء وإن كان السداد على فترة أطول.

وفي ذروة نجاحه، كان لـ«الصانع» استثمارات في عدد من الشركات الكبرى، بما في ذلك حصة نسبتها 3.1 في بنك «إتش.إس.بي.سي» الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له اشتراها في 2007.

وفي ذلك العام، حينما قدرت ثروته الصافية بأكثر من عشرة مليارات دولار، صنفته مجلة «فوربس» ضمن الرجال المئة الأكثر ثراء في العالم.

لكن حظوظ «الصانع» تغيرت في 2009، حين انهارت شركته تحت وطأة ديون ثقيلة، ما أثار سلسلة من النزاعات القضائية الطويلة.

واحتجز «الصانع» قبل أسابيع من إطلاق ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، حملة على الفساد احتجز فيها العشرات من الأمراء ورجال الأعمال السعوديين.

غير أنه لا يوجد مؤشر على أن قضية «الصانع» مرتبطة بالحملة، إذ احتجزته السلطات السعودية بسبب عدم سداد ديون لا بشبهة الفساد.

  كلمات مفتاحية

معن الصانع ملياردير ديون دائن مزاد معتقل