سوليفان ومن بعده بلينكن إلى السعودية .. ماذا يعني؟

السبت 3 يونيو 2023 12:51 م

بعد زيارة مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان إلى السعودية في السابع من مايو/أيار المنصرم، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيتوجه إلى المملكة الأسبوع المقبل، في ثاني زيارة يقوم بها مسؤول كبير في حوالي شهر.

وأضافت الوزارة، في بيان مقتضب، إن الزيارة ستمتد من الثلاثاء حتى الخميس، وستناقش التعاون الاقتصادي والأمني، فضلا عن عقد اجتماع لمجلس التعاون الأمريكي الخليجي، ومؤتمر لمواجهة مسلحي تنظيم "الدولة".

        يوسف على أوغلو - الخليج الجديد

  • زيارتان لمسؤولين رفيعي المستوى في أقل من شهر، تأمل الولايات المتحدة من خلالهما تأكيد استقرار  علاقاتها مع السعودية بعد أشهر من الخلافات وانعدام الثقة بسبب حرب اليمن وخلافات حول إيران، ومقتل الصحفي جمال خاشقجي في 2018، ورفض المملكة طلبات أمريكية بخفض أسعار النفط، والشكوك حول استمرار الالتزام الأمريكي بأمن حلفائها في الخليج.
  • سيركز بلينكن في هذه الرحلة على استعادة بعض التأثير على الرياض فيما يتعلق بأسعار النفط، ومواجهة النفوذ الصيني والروسي، وتعزيز الآمال في تطبيع سعودي إسرائيلي في نهاية المطاف.
  • سيسعى الوزير الأمريكي إلى التأكيد على أن الولايات المتحدة لاعب قوي، وستظل موجودة في منطقة الشرق الأوسط، وأنها لن تترك فراغا يملؤه منافسون آخرون.
  • لكن مهمة الوزير الأمريكي لن تكون سهلة في ظل تحديين تشهدهما علاقة بلاده مع الرياض؛ أولهما استمرار الشكوك السعودية تجاه مستوى الالتزام الأمني الأمريكي.
  • أما الثاني فيتمثل في تحوط الرياض في رهاناتها الجيوسياسية مع صعود الصين التي أصبحت الآن أكبر مشتر للنفط السعودي وأكبر مورد للسعودية.
  • فالسعوديون يتطلعون الآن إلى تنويع خياراتهم الخارجية، على خلاف فترة القطب الأوحد الأمريكي التي سادت بعد انتهاء الحرب الباردة بين موسكو وواشنطن.
  • ومع هذا؛ ستظل حاجة الرياض إلى الجيش الأمريكي لضمان تدفق النفط من الخليج، وهو دور لا تبدي الصين ولا روسيا استعدادا للاضطلاع به.
  • أما مسألة التطبيع مع إسرائيل، التي ستكون حاضرة قطعا في أجندة محادثات بلينكن، فما زال ولي العهد السعودي يربط الموافقة عليها باستجابة واشنطن لشروط محددة أبرزها: ترقية التعاون الأمني والعسكري بين السعودية والولايات المتحدة، ومنح المملكة تسهيلات في صفقات الأسلحة، والتعاون في بناء برنامج نووي سلمي للسعودية.

موضوعات متعلقة