وثيقة فرعونية تفضح أقدم جريمة اغتصاب موثقة في التاريخ

الجمعة 13 أبريل 2018 04:04 ص

كشف خبراء آثار عالميون، ورق بردي مصري يبلغ من العمر 3 آلاف عام، وسط ترجيحات باعتباره أحد السجلات الأولى التي توثق اتهام رجل بالاغتصاب والاعتداء الجنسي. 

ويصف ورق البردي مجموعة أعمال فساد أخلاقي قام بها حرفي ماهر يدعى «بانيب»، أشرف على أعمال بناء مقابر الفراعنة في وادي الملوك.

وتوجد مخطوطة «Papyrus Salt 124» في المتحف البريطاني، وتوضح أن رئيس العمال «بانيب» كان ماهرا في عمله، إلا أنه طرد من وظيفته بسبب فساده وتحرشه بالنساء في طيبة، عاصمة العصر الفرعوني في 1200 قبل الميلاد، وهي مدينة الأقصر المصرية حديثا.

ويعتقد الخبراء أن البردية قد تكون من أول السجلات التاريخية على الإطلاق، التي يتهم فيها رجل بالاعتداء الجنسي، وفقا لموقع «روسيا اليوم».

وجاء في النص، وفقا للمؤرخ «كارلي سيلفر» من بروكلين، وقد كان ضمن الخبراء الذين أعادوا مراجعة الوثيقة التاريخية، أن رجلا يدعى «أميناخت» تقدم بشكوى لشخص يدعى الوزير «هوري»، وهو أعلى مسؤول في مصر القديمة في عهد «سيثي» الثاني و«مرنبتاح سبتاح»، والملكة «توسرِت» و«ست ناختي» و«رمسيس الثالث».

واتهم «أميناخت» منافسه «بانيب» بـ«سرقة وظيفته وأخذ البضائع من المعابد والمقابر الملكية وإلحاق الضرر بالأرض المقدسة والكذب تحت القسم والاعتداء بالعنف على 9 رجال في ليلة واحدة، واقتراض العمال الملكيين لاستخداماته الخاصة»، بالإضافة إلى ارتكابه الزنا مع ربات البيوت.

ويمكن اعتبار هذه الوثيقة، بحسب الخبراء، أقدم حالة مسجلة يكون فيها سوء السلوك الجنسي سببا للطرد من العمل.

كما ذكر تقرير الخبراء وفقا للموقع الروسي، أن عصر الفراعنة لم يظهر أي تسامح تجاه سلوكيات «بانيب» أو غيره، ولم يظهر أي تسامح مطلقا مع جرائم الاعتداء الجنسي أو الزنا، أو جرائم الفساد.

وتضمنت الوثيقة أيضا أسماء العديد من النساء اللواتي يدعي «أميناخت» أن «بانيب» اعتدى عليهن أو كانت لهن علاقة غير مشروعة معه.

ويكمن الغموض في الوثيقة في ما يتعلق بما فعله «بانيب» تحديدا مع أولئك النسوة، ولكن في إحدى الحالات، ذكر أنه جرد امرأة تدعى «يايم واو» من ملابسها وأقدم على اغتصابها.

وقالت أستاذة في علم المصريات بجامعة «ليفربول»، إن المصريين القدماء كانوا يعتبرون الزنا أمرا «مستهجنا أخلاقيا..لا سيما إذا كان بالاغتصاب، فإن ذلك يصبح أسوأ».

وأشارت إلى أن «بانيب» ربما قتل في النهاية، حيث أنه «من غير المؤكد ما إذا كانت الجنح الجنسية هي بالضرورة جرائم يعاقب عليها بالإعدام، لكن السرقة من الملك، والتي كانت ضمن الاتهامات العديدة التي واجهها بانيب، عقابها الإعدام».

 

المصدر | روسيا اليوم + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر مصر القديمة الدولة الفرعونية وثائق ورق بردي جريمة اغتصاب تحرش جنسي زنا توثيق عقوبة