تحرص عائلات سعودية بالمدينة المنورة على نيل شرف إفطار الصائمين بالحرم النبوي الشريف في أيام شهر رمضان المبارك، والمثير هنا هو أنها تفعل ذلك منذ سنوات طويلة، لدرجة أن الآباء ورثوها للأبناء، ويستعد الأبناء لتوريثها إلى الأحفاد.

ما سبق كان موضوع تقرير مصور لصحيفة «اليوم» السعودية، حيث سلطت الضوء على هذه العادة التي باتت موضع تنافس بين أكثر من أسرة بالمدينة المنورة.

وأظهر التقرير أحد المواطنين ويدعى «سالم بن عاطف»، وهو يؤكد أنه يخدم مع أسرته في إفطار الصائمين بالمسجد النبوي منذ 20 عاما، ولا يقتصر ذلك على شهر رمضان فقط، بل يقدمون وجبات الإفطار للصائمين في أيام الإثنين والخميس، والأيام البيض (الثلاثة أيام منتصف كل شهر بالتقوسم الهجري)، والعشر الأوائل من ذي الحجة.

بينما أوضح المواطن «بدر الشيخ»، أنه أخذ عادة تقديم الإفطار للصائمين في المسجد النبوي من آبائه وأجداده، وسيورثها أبناؤه من بعده، معبرا عن اعتزازه بالخدمة التي يقدمونها لزوار المسجد النبوي في الشهر الفضيل.

ويشهد الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة ازدحاما كبيرا في هذه الأيام، حيث يتسابق مسلمون من مختلف أنحاء العالم لتأدية عمرة شهر رمضان المبارك، ليحوزوا ثوابها الكبير، ويعكف معظمهم في الحرمين معظم أوقات اليوم، ليحضروا الصلوات الخمس في مواعيدها، ولئلا تفوتهم صلاتي القيام والتهجد.