وزير الداخلية اللبناني يرفض هجوم صحيفة محلية ضد بن سلمان

الجمعة 2 نوفمبر 2018 10:11 ص

قُدّم وزير الداخلية اللبناني، "نهاد المشنوق"، اعتذارا لولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان" عن الهجوم الذي شنته إحدى الصحف المحلية ضده بسبب قضية مقتل الصحفي، "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية المملكة بإسطنبول.

وقال "المشنوق"، في كلمة ألقاهاالخميس بمناسبة افتتاح بعض المشاريع في لبنان: "ولي العهد السعودي له تطلعات وأحلام وأفكار، قد يختلف أحدنا أو يتفق معه، لكن لا نقبل بأن يربط الهجوم عليه بمقتل الصحفي جمال خاشقجي؛ فالمسؤولون عن الجريمة تم توقيفهم وهم قيد المحاسبة والمسؤولية، التي تعود للقضاء السعودي التركي المشترك".

وأضاف: "لا نقبل بأن يهان سفير المملكة أيضا بهذه الطريقة ولا نقبل أن يشتم ولي العهد السعودي في وسيلة إعلامية في لبنان".

وتابع "المشنوق": "إنني وباسم أهل البقاع وباسم كل من أمثله من اللبنانيين، أريد أن أعتذر من ولي العهد السعودي... كما أعتذر أيضا من السفير السعودي".

 

 

وسبق أن نشرت صحيفة "الديار" اللبنانية مقالا تضمن عبارات نابية بحق ولي العهد السعودي، ووصفه بـ"الكلب المختبيء في الملجأ بعدما قتل خاشقجي"، كما وصفه بـ "الجبان" و "الخنزير" و"الحقير".

ووصف المقال أيضاً القائم بالأعمال السعودي في لبنان "وليد البخاري" بـ "الجبان"، ودعاه إلى الرحيل من لبنان، فيما لم تورد الصحيفة اسم كاتب المقال.

وفي تعليقه على تداعيات مقتل "خاشقجي"، قال رئيس الوزراء اللبناني "سعد الحريري"، في وقت سابق، إن "توجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، من شأنها أن تضع الأمور في نصابها الصحيح، وتساهم في رد الحملات المغرضة التي تتعرض لها المملكة".

وأشار إلى أن هذه الإجراءات والتوجيهات كانت "محل ترحيب الأشقاء العرب واجتماعهم على أن استقرار السعودية وسلامتها والتضامن معها، مسألة لا يصح أن تخضع للتردد تحت أي ظرف من الظروف".

ولاحقا، مازح "بن سلمان" رئيس الوزراء اللبناني حين ذكر بمؤتمر الاستثمار بالرياض أنه باق في السعودية يومين وطلب عدم إشاعة أنه مخطوف في المملكة.

وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبعد 18 يوما من وقوع الجريمة، اعترفت الرياض رسميا بمقتل "خاشقجي" داخل قنصلیتھا بإسطنبول، لكنها زعمت أن الجريمة وقعت جراء "شجار وتشابك بالأيدي"، قبل أن تعلن توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم في هذا الصدد، دون أن تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت هذه الرواية برفض عالمي واسع، خاصة في ظل تناقضها مع روايات سعودية غير رسمية تحدثت إحداھما عن أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرساله إلى إسطنبول للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم". ولاحقا قالت المملكة إن تحقق في إفادات تلقتها من الجانب التركي بأن قتل "خاشقجي" تم بـ"نية مسبقة". 

  كلمات مفتاحية

وزير الداخلية اللبناني بن سلمان مقتل خاشقجي صحيفة محلية القنصلية السعودية بإسطنبول

الرياض تنفي التحريض ضد وزير لبناني سابق