رئيس المحكمة الدستورية في تركيا يؤكد حاجة البلاد إلى دستور جديد

الاثنين 27 أبريل 2015 10:04 ص

قال رئيس المحكمة الدستورية التركية المنتخب حديثا «زهدي ارسلان» في تركيا اليوم الإثنين إن البلاد في حاجة إلى دستور جديد، وإنه على الأحزاب المشاركة في وضعه أن تعيد النظر في مطالبها لتصل إلى توافق في الآراء.

وقال «ارسلان» في كلمة ألقاها أمام أعضاء المحكمة والرئيس «رجب طيب أردوغان» ورئيس الوزراء «أحمد داود أوغلو»: «عند مستوى التنمية الاقتصادية والسياسية الذي وصلت إليه بلادنا يصبح الدستور الجديد ضرورة حتمية».

وقد أوردت الصحف التركية منتصف أبريل/نيسان الجاري، إعلان زعيم حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا للبرنامج الانتخابي لحزبه، الذي تضمن تغييرات عدة تشمل نظاما رئاسيا ودستورا جديدا

وأفادت صحيفة تركية بأن رئيس الحكومة «أحمد داود أوغلو» وضع إقرار دستور جديد في قلب البرنامج الانتخابي لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم، لخوض الانتخابات المقررة في يونيو/حزيران المقبل، وقال إن التحرك صوب النظام الرئاسي الذي يتبناه الرئيس «أردوغان» سيكون أولوية.

وذكرت الصحيفة أن الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في السابع من يونيو/حزيران، يمكن أن تعيد رسم الخريطة السياسية في تركيا التي تطمح للحصول على عضوية «الاتحاد الأوروبي»، ما يمهد الطريق أمام «أردوغان» الذي هيمن على الحياة العامة لأكثر من عقد لجمع سلطات أكبر في يده.

ولفتت الصحيفة إلى أن إقرار نظام رئاسي على غرار النظام الأمريكي أو الفرنسي أصبح أقصى طموحات «أردوغان»، والمقرر أن يتضمنه دستور جديد ليحل محل دستور ولد من رحم انقلاب عام 1980، ما زال رغم تعديله يحمل بصمات القادة العسكريين الذين وضعوه.

ونقلت الصحيفة عن «داود أوغلو»، في تجمع انتخابي لحزبه في أنقرة، قوله «إن المهمة الأولى للبرلمان بعد الانتخابات هي كتابة أول دستور مدني في البلاد بروح التوافق»، مضيفا: «نرى أن إعادة هيكلة مؤسسات الحكم إلى نظام رئاسي ضرورة لإنهاء الفوضى بشأن المسؤولية واستعادة المساءلة بصدق».

وأفادت صحيفة تركية أخرى، أن رئيس الوزراء «داود أوغلو» أعلن البيان الانتخابي لحزبه، وعرف بمرشحيه الذين سيخوضون السباق الانتخابي المقبل في اجتماع عقده في أنقرة.

وأوردت الصحيفة أنه وإلى جانب البيان الانتخابي، سيتم الإعلان عن «اتفاقية تركيا الجديدة»، وتتألف من 100 مادة، وتنص على ضرورة إعادة صياغة البنية الإدارية للنظام الرئاسي لأنه «يخلّص البلاد من فوضى السلطات».

وذكرت أن «داود أوغلو» دعا الجميع لقراءة البيان الذي يتألف من 350 صفحة، ويحكي مسيرة النهضة في تركيا خلال الـ12 عاما الماضية، مشيرا إلى تضمين البيان خطة تركيا في التسع سنوات القادمة.

وأكد «داود أوغلو» على أن شرف الإنسان هو الأساس الذي اعتمده، وأشار إلى أنه يخاطب كل الشعب التركي، حتى الأحزاب المنافسة وكل مؤسسات المجتمع المدني، وأنه في «اتفاقية تركيا الجديدة» سيقص على مسامع المثقفين والمتنورين طريق تركيا الجديدة الذي رسمته في 2023.

وبحسب الصحيفة، فإن «داود أوغلو» كان قد ذكر في تصريحات سابقة له أنه هو بنفسه قد كتب القسم المتعلق بالنظام الرئاسي في البيان الانتخابي للحزب.

وتعهد «داود أوغلو» بتوفير المناخ الآمن اللازم في انتخابات البرلمان التي ستجرى في 7 يونيو/حزيران المقبل، وتمنح المواطنين الحرية في استعمال حقهم الانتخابي، قائلا:  «ستتخذ قوات الأمن التركية التدابير اللازمة من مشرق تركيا إلى مغربها في الوقت الذي سينتخب فيه المواطنون».

  كلمات مفتاحية

تركيا أردوغان داود أوغلو الاتحاد الأوروبي

رئيس اليونان: استمرار تركيا في عدائها مع مصر سيخسرها كثيرا

تركيا وأمريكا تعربان عن «قلقهما» إزاء الحكم بسجن الرئيس «مرسي»

تركيا تدرج نحو 13 ألف شخص على لوائح الممنوعين من دخول أراضيها

مساعد وزير العدل المصري: القاهرة أوقفت التعاون القضائي مع تركيا

«هيرست»: نجاح السعودية في اليمن سيشجع تحالفها مع تركيا .. لكنه يثير توجس الإمارات

موقع تركيا في المحاور الإقليمية ما بعد «عاصفة الحزم»

مصر: تأجيل نظر دعوي اعتبار قطر وتركيا «ممولتين للإرهاب» إلي 30 مايو