تحرص بعض الأسر السعودية على قضاء إجازة نهاية الأسبوع في الروضات الخضراء، والمتنزهات البرية، هاربين من روتين الحياة خلال الأسبوع، وباحثين عن نسمة عليلة تشفي كآبة الصدور أحيانا.
ونشرت شبكة "سبوتنيك" الروسية تقريرا حول وجهات الأسر السعودية في العطلات بشكل أسبوعي.
يقول "عبدالله الحامد"، وهو رب أسرة من الرياض، إن "قضاء الإجازة بعيدا عن الضوضاء بين الخضرة والماء بحضور الوالدين والأهل والأصدقاء أمر ممتع".
ويضيف: "أحاول أن أكرر هذه التجربة بكل بساطة دون تكلف أو عناء مع نهاية كل أسبوع مستغلا بداية تحسن الأجواء واقتراب الربيع".
ويوضح أنه يطلب من أسرته قبل نهاية الأسبوع المشورة لتحديد المكان البري المناسب لقضاء الإجازة فيه، لعمل الاستعدادات، وتحضير لوازم النزهة البرية، مؤكدا أنه يقوم بذلك في كثير من الأمور في حياته الأسرية، وأنه يلاقي استحسانا من أسرته خلال مشورته لهم.
ويشير "الحامد" إلى أن الرحلات البرية يتخللها برامج رياضية، واجتماعية ويستمتع البعض بجلسات السمر في الليل.
ويقوم البعض بعمليات صيد الطيور بأساليب متنوعة منها الصيد بالبنادق الهوائية، أو بالطيور الجارحة.
ويقول الرحالة السعودي "يوسف العنزي" وفقا للوكالة، إن "شبة النار" تعطي نكهة زكية على أجواء الرحلة، مشيرا إلى أن "النار" وطريقة تحضيرها يكون بطريق شراء الحطب، أو الاحتطاب، وتستخدم للتدفئة، وللطبخ، وتسمى في السعودية بـ"فاكهة الشتاء".
ويضيف: "إذ تحين ساعة تناول الطعام، وشهية طعام الرحلات البرية، لا تشبه تلك التي تهتوي النفس في مكان آخر، فالجميع يترقبون بكل شغف، ويراقبون عملية التحضير".
وعند إعلان جاهزية الطعام، يقول: "هي من أجمل الأوقات التي تجمع الأسرة بعد شتات العمل وسط الأسبوع، ويفرح بها الآباء والأمهات، ويتمنى الجميع أن تكون هذه السفرة بشكل يومي لما يجدونه من السعادة خلال عملية اللقاء".
من جانبه، يؤكد "الحامد" أن الرجال في السعودية في غالب الرحلات البرية يمارسون الطبخ؛ مستمتعين بذلك ويعدون مشاركة أسرتهم في جزء من المهام اليومية داخل المنزل أحد أهم الأهداف لرحلتهم، لافتا إلى أنه في بعض الأوقات يجري طبخ ما قاموا بصيده، أو ما قاموا باقتنائه خلال استعدادهم للرحلة.
ويوضح "الحامد"، أن الرحلات البرية ليست للترفيه فحسب؛ فهي تدرب الأسرة على العمل الجماعي، والمشاركة في عملية التجهيز والتحضير أثناء وقبل الرحلة.
ويشير إلى أن الرحلات والتنزه من أسهل الطرق في عملية تعليم الأطفال القيام بالواجبات اليومية مع كبار السن، من خلال مشاركتهم في عملية الترتيب والتنظيف بعد قضاء وقتهم في اللعب والاستمتاع.
