قال مدير المبيعات بشركة نورتابان للتوزيع الفني، «همايون خزاعي فر»، أن فيلم «محمد رسول الله»، المثير للجدل بسبب تجسيده شخصية النبي، (صلى الله عليه وسلم)، لاقى إقبالا واسعا في العرض الأول له في إيران، اليوم الخميس، مرجحا أن تخصص دور السينما فترات عرض إضافية في المساء.
الفيلم بدأ عرضه في دور السينما في طهران و11 مدينة إيرانية أخرى، اليوم، بالتزامن مع عرضه في «مهرجان مونتريال السينمائي»؛ حيث يشارك في المهرجان مخرج الفيلم «مجيد مجيدي»، وبعض الفنانين الإيرانيين الذين ظهروا فيه.
وأوضح «خزاعي فر»، التي تتولى شركته المسؤولية عن توزيع الفيلم، أن الإقبال «كان فريدا»؛ حيث نفدت تذاكر فترة الظهيرة والمساء في قاعات «آزادي» و«ملت» و«كوروش» في العاصمة الإيرانية، ومن المتوقع تخصيص فترات إضافية في تلك القاعات.
وأضاف أن الحال ذاته ينطبق على باقي دور السينما العارضة للفيلم.
وتدور قصة الفيلم حول طفولة النبي «محمد»، (صلى الله عليه وسلم)، واستغرق العمل فيه إجمالا سبع سنوات؛ منها ثلاث سنوات للتصوير وحده.
كان الفيلم أثار جدلاً واسعًا بسبب تجسيد شخصية النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) صوتا وصورة؛ وهو ما حرمه فقهاء السنّة بالإجماع، وأباحه عدد من مراجع الشيعة، على رأسهم «آية الله علي خامنئي».
وفي عام 2010، أعلن المركز السينمائي المغربي رفضه منح ترخيص لعمليات تصوير خاصة بهذا الفيلم؛ لـ«مسه بالثوابت الدينية».
وأصدرت «الهيئة العالمية للتعريف بالنبي محمد» بيانا تناولت فيه قضية الفيلم في مارس/آذار 2013، واصفة تجسيد النبي «محمد» بأنه عمل «منكر وشنيع» وفيه «انتقاص» لمكانته، معتبرة أن الحكومة الإيرانية مسؤولة عن مواجهة هذه الإساءة.
وقال رجل الدين والباحث السعودي المتخصص بالسنة النبوية، «خالد بن عبدالرحمن الشايع»، في تصريحات صحفية سابقة إن منع تصوير النبي «محل إجماع إسلامي»، لافتا إلى أن العديد من المرجعيات الدينية الإيرانية لديها تحفظ شديد على تجسيد الأئمة (لدى الطائفة الشيعية)، معتبرا أنه من باب أولى تطبيق ذلك على تشخيص النبي.