أدانت رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة إصدار الفيلم الإيراني «محمد رسول الله» الذي عُرض يوم الخميس الماضي في مهرجان مونتريال بكندا والذي أظهرت لقطات منه تمثيلا للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، داعية المسؤولين في إيران إلى إيقاف عرض هذا الفيلم.
وقال الأمين العام للرابطة الدكتور «عبد الله بن عبد المحسن التركي» في بيان له اليوم الأربعاء، إن رابطة العالم الإسلامي، التي تتخذ من مكة المكرمة (غرب) السعودية مقرا لها، «تؤكد على حرمة تجسيد النبي محمد في الأعمال الفنية تحت أية ذريعة كانت»، مشيرا إلى أن «تمثيل النبي يعد ذريعة للاستخفاف بمقامه الشريف وسبيلاً للاستهزاء به».
وطالب «التركي» المسؤولين في إيران بإيقاف عرض هذا الفيلم ومنعه لأنه يعد «انتهاكا لما أوجبه الله علينا من التوقير لنبيه محمد، والرجوع إلى الحق وإلى أقوال علماء المسلمين في هذا الشأن»، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».
ودعا «التركي» الأمة الإسلامية جميعها إلى الحذر من اقتراف مثل هذه الأعمال المحرمة وبخاصة مؤسسات الإنتاج الإعلامي والقنوات الفضائية، وأن الواجب على المسلمين التواصي بمنع الفيلم المذكور ومقاطعته، ومقاطعة أي عمل ينطوي على هذه الإساءة لمقام النبوة.
وكان مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ «عبدالعزيز آل الشيخ»، قال قبل ساعات إن عرض إيران لفيلم عنوانه «محمد رسول الله» أمر «لا يجوز شرعا»، ووصف الفيلم بأنه «فيلم مجوسي وعمل عدو للإسلام»، محذرا من تداوله.
وفي عام 2010 أصدرت رابطة العالم الإسلامي، بيانا، حرمت فيه تمثيل النبي «محمد صلى الله عليه وسلم» وسائر الرسل والأنبياء والصحابة ، ووجوب منع ذلك وتحريم إنتاج هذه الأفلام والمسلسلات، مشيرة إلى أن ذلك يكون مدعاة إلى انتقاصهم والحط من قدرهم وكرامتهم، وذريعة إلى السخرية منهم، والاستهزاء بهم.
وكانت دور السينما في إيران بدأت هذا الأسبوع عرض فيلم «محمد رسول الله» في نحو 140 دارا للعرض.
ويقول منتجوه إنه يروي قصة حياة النبي «محمد صلى الله عليه وسلم»، وأنه الفيلم الأغلى كلفة في تاريخ السينما في بلادهم، إذ بلغت نفقاته 40 مليون دولار.
وذكر مخرجه «مجيد مجيدي» أن هدفه من الفيلم الذي تبلغ مدته 171 دقيقة تعزيز الوحدة الإسلامية.
ويتحدث الفيلم عن حياة خاتم الأنبياء منذ ولادته وحتى بلوغه سن الـ13، وهو بذلك يعالج حياة الرسول قبل الرسالة في مرحلة غائبة عن ذاكرة كثير من المسلمين.