قال المتحدث باسم حركة طالبان "سهيل شاهين"، إن الحركة ملتزمة بعدم مهاجمة القوات الأمريكية إذا غادرت أفغانستان بحلول 11 سبتمبر/أيلول.
Taliban spokesperson Suhail Shaheen says the US should "withdraw all their forces" by 11 September, but adds "we are committed not to attack them"
— Sky News (@SkyNews) August 17, 2021
Read the latest on the situation in Afghanistan here: https://t.co/qPs0VmYVd5 pic.twitter.com/5NX1MrqzXg
وطالب "شاهين" خلال مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية، بضرورة سحب جميع قواتها من أفغانستان وفقا لما تم الاتفاق عليه بين الجانبين في الدوحة.
وعقب: "نحن ملتزمون بعدم مهاجمتهم" في إشارة للقوات الأمريكية المتبقية في باكستان.
وأوضح المتحدث باسم حركة "طالبان" بأن الجانب الأمريكي "انتهك بالفعل الإطار الزمني المنصوص عليه في اتفاق الدوحة لسحب القوات".
وذكر: "لقد أعلنوا أنهم سيسحبون قواتهم قبل الحادي عشر من سبتمبر. فإذن يجب عليهم سحب كل قواتهم، ونحن ملتزمون بعدم مهاجمتهم. ولم نهاجمهم".
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" إن عمليات الإجلاء ستنتهي بنهاية 31 أغسطس/آب، أي مع انتهاء المهلة التي حددها الرئيس "جو بايدن" لاستكمال الانسحاب من أفغانستان.
وعلى صعيد آخر، شدد المتحدث باسم "طالبان" بأنه لن يتم السماح لأي جماعة أو فرد، بـ"استخدام اللجوء الأفغاني" لتنظيم أنشطة إرهابية.
وفيما يتعلق بمقطع الفيديو المتداول لحادثة سقوط أشخاص من طائرة عسكرية أمريكية أثناء مغادرتها أفغانستان قال "شاهين" إن الحركة ليست مسؤولة عن تلك الحادثة.
وأرجع السبب في محاولة هؤلاء الأشخاص الفرار من أفغانستان "لأنها دولة فقيرة"
وبرر السرعة التي تمت بها عملية السيطرة على البلاد من قبل "طالبان" من يد القوات الأفغانية، بأن الحركة " تريد ما يريده الشعب".
وتابع: "مطالبنا متشابهة، ثقافتنا متشابهة كل شيء بيننا (الحركة والشعب) متشابه، نحن أقرب للناس أكثر منهم (الحكومة الأفغانية السابقة)".
وفيما يتعلق بكيفية إدارة الحركة لأفغانستان ماليا رغم قلة المساعدات الدولية المعروضة عليهم، قال "شاهين": "لدينا موارد طبيعية ضخمة، ولدينا أشخاص يعملون بجد.. ونحن نؤمن بشعبنا وقدراته".
لكنه قال إن أفغانستان تريد التعاون مع المجتمع الدولي لإعادة بناء البلاد.
وأضاف أنه في حين لا تحصل بلاده على دعم مالي من باكستان أو الصين أو روسيا، فإن أفغانستان تتمتع بعلاقات جيدة مع الدول الثلاثة.
وتحدث "شاهين" عن ملف النساء الأفغانيات والجدل الذي أثير عن استهدافهم من قبل الحركة، وقال إن "النساء في أفغانستان سيكون لهن الحق في العمل والتعليم حتى المستوى الجامعي"، مشيرا إلى أن آلاف المدارس مستمرة في العمل بعد سيطرة الحركة على البلاد.
وقال إنه من المتوقع أن ترتدي النساء الحجاب، ليس البرقع، معقبا: "هذه ليست قواعدنا، هذه قواعد إسلامية".
وعندما سئل عما إذا كان يمكن للمرأة أن تتولى مناصب سياسية، قال: "سياستنا واضحة - يمكن أن تحصل على التعليم والعمل، وهذا شيء واحد".
وأضاف "بإمكانهن (النساء) أن يشغلن مناصب، لكن هذا المنصب الذي يمكن أن يشغلنه سيكون في ضوء الحكم الإسلامي - لذلك هناك إطار عام لهن".
وأشار إلى أن أولئك الذين عملوا مع الحكومة السابقة: "ممتلكاتهم ستُحفظ وشرفهم وحياتهم في أمان".
وقال إن الملا "بردار" -أحد مؤسسي حركة "طالبان" في التسعينات والذي يشغل الآن منصب نائب زعيمها، ويعيش في قطر- يعتزم العودة إلى أفغانستان، على الرغم من أنه لا يستطيع تحديد متى.