تداول ناشطون تونسيون واقعة بطلها ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، اعتبروا أنها تعكس ازدواجية من الرئيس التونسي "قيس سعيد".
واستذكر الناشطون موقف "سعيد" الرافض للزيارة التي أجراها "بن سلمان" إلى تونس، إبان عهد الرئيس الراحل "الباجي قايد السبسي"، قبل أن يفتح هو ذراعيه لولي العهد السعودي، بعدما أصبح رئيسا لتونس.
وأعاد الناشطون تداول تصريح لـ"قيس سعيد" في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أدلى به لقناة "الجزيرة" القطرية، عبر خلاله عن رفضه لزيارة "بن سلمان" إلى تونس، وقال "سعيد"، حينها: "ما دام الشعب التونسي الحر يرفض زيارة بن سلمان لتونس، فعلى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أن ينصت لشعبه قبل أن يفتح ذراعيه من أجل مصالح ظرفية".
23 نوفمبر 2018: قيس سعيد يندد بزيارة ولي العهد السعودي المرتقبة لتونس
— Ahmed Sadok (@Amilcare77) October 25, 2021
وقال خلال تصريح أدلى به لقناة الجزيرة:"ما دام الشعب التونسي الحر يرفض زيارة بن سلمان لتونس، فعلى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أن ينصت لشعبه قبل أن يفتح ذراعيه من أجل مصالح ظرفية". https://t.co/FOmbizKZ2Y
وقارنوا بين هذه التصريحات وموقف "سعيد" الآن، بعدما أصبح رئيسا لتونس، قائلين إنه "ارتمى في أحضان بن سلمان وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غيرهم من أعداء ثورة تونس".
اليوم وبعد ان أصبح رئيسا نراه في أحضان أبو منشار وبن زايد والسيسي وماكرون وغيرهم من أعداء تونس وثورتها.
— Ahmed Sadok (@Amilcare77) October 25, 2021
هذا المتحيل والكذاب يتلون كالحرباء.#يسقط_الانقلاب_في_تونس#تونس
والثلاثاء، قال وزير الخارجية التونسي "عثمان الجرندي"، إن السعودية والكويت تدعمان إجراءات الرئيس "قيس سعيد" بتجميد البرلمان وإقالة الحكومة وفرض إجراءات استثنائية في البلاد.
وأضاف على هامش مشاركته في قمة "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" في العاصمة السعودية الرياض، أن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، وولي العهد الكويتي الشيخ "مشعل الأحمد الجابر الصباح"، يساندان إجراءات 25 يوليو/تموز الماضي.
ورفض رئيس البرلمان "راشد الغنوشي"، وأحزاب تونسية عديدة، قرارات "سعيد"، ووصفوها بـ"الانقلاب" على الدستور والمؤسسات المنتخبة.
وإلى الآن لم يعرف مصير البرلمان المنتخب، بعد قيام الرئيس التونسي بتمديد قراراته إلى أجل غير مسمى، وسط مطالبات بعودة المسار الدستوري، والحفاظ على المكتسبات الديمقراطية للبلاد.