تشهد الكويت جدلا صاخبا، جراء الكشف عن احتفاظ مستشفى خاص بمحافظة الفروانية، بجثة طفل حديث الولادة منذ أكثر من عام، وعدم دفنه.

وزاد الجدل، بعد الكشف عن أن إدارة المستشفى أبلغت أسرة الطفل بوجود خدمة للدفن لديهم، لكنها لم تقم بدفنه، وظلت محتفظة به في ثلاجة الموتى.

ووفق المحامي "عبدالعزيز الوعلان" وكيل والد الطفل المتوفى، والذي أقام دعوى قضائية ضد المستشفى، فإنه جرى الاحتفاظ بجثة الرضيع في ثلاجة الموتى لمدة سنة وشهر، دون مسوغ قانوني أو طبي.

وأضاف خلال حديثه لبرنامج "تفاعلكم" على قناة "العربية"، أن المستشفى اتصل بوالد الرضيع بعد سنة من الولادة، بتاريخ 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وأخبروه أنهم نسوا الرضيع في ثلاجة الموتى، مقدمين له اعتذارا عن ذلك، مؤكدا أن هذه ليست أول حالة، وهناك حالة أخرى لطفل آخر.

وكشف "الوعلان" أن مدير العلاقات العامة في المستشفى مع الموظفين، هو من كشف الواقعة، حيث قال لموظفيه: "أنا لو ما قلت لكم اجردوا مافي ثلاجة الموتى لم تكونوا على علم بوجود جثة الرضيع".

ولاحقا تفاجأ الأب بمكالمة تخبره بوجود جثة طفله في ثلاجة المستشفى، بحجة نسيان دفنه، وبعدها دفنت إدارة المستشفى الجثة وأرسلوا شهادة الوفاة إلى الأسرة.

وأثارت الحادثة استياء الأوساط الحقوقية في الكويت، وجرى تدشين وسم "طفل_في_ثلاجة_المستشفى"، وسط انتقادات لغياب الرقابة الرسمية على ثلاجات الموتى في المستشفيات الخاصة والحكومية.

ولم يصدر أي بيان رسمي من وزارة الصحة الكويتية حول الحادثة حتى الآن، كما لم يتم الكشف عن هوية المستشفى.

وبحسب القانون رقم 36 للعام 1969؛ فإن الطبيب هو المسؤول عن التبليغ عن الوفاة، لكن ولأن الواقعة تشكل سابقة في تاريخ الكويت، فإنه لا يوجد تشريعا قانونيا يحدد العقوبة المفروض توقيعها على المستشفى أو الطبيب في تلك القضية.