توقع رئيس حركة النهضة التونسية، "راشد الغنوشي"، أن يتم إيقافه قريبا تمهيدا لمثوله أمام القضاء.
ونقل موقع "تونس كلوب" عن "الغنوشي" قوله لـ"نجيب الشابي"، رئيس جبهة الخلاص في ندوة صحفية، إنه سيمثل يوم الثلاثاء المقبل أمام قاضي التحقيق.
وفي سياق حديثه أكد "الغنوشي" على أنه "ولد في هذه الأرض وسيموت فيها، وأنه حسب المعطيات الأولية يبدو أنه سيتم إيقافه".
من جانبه، قال "الشابي" خلال الندوة الصحفية التي نظمتها جبهة الخلاص الوطني الاثنين، إن "راشد الغنوشي نفى أي علاقة له بجمعية نماء التي وقع فتح تحقيق قضائي فيها أو قضية إنستالينغو".
والأربعاء الماضي، أفادت وسائل إعلام تونسية بأن "رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، سيمثل أمام القضاء التونسي في 19 يوليو/ تموز الجاري، بصفته متهما في القضية المعروفة بجمعية "نماء تونس" الخيرية.
وأوضحت إذاعة موزاييك التونسية، أن "قاضي التحقيق في القضية المدرجة ضمن دوائر مكافحة الإرهاب قرر التحقيق مع رئيس حركة النهضة الذراع السياسية لتنظيم الإخوان، بصفته متهما، بعدما تم توجيه استدعاء لراشد الغنوشي".
وكانت السلطات القضائية في تونس أصدرت قرارا بتجميد أموال وأرصدة رئيس حركة النهضة "راشد الغنوشي" ورئيس الحكومة الأسبق "حمادي الجبالي" وعدد من أفراد عائلتهما.
وبحسب وثيقة رسمية تحصلت عليها مراسلة "سبوتنيك"، فإن القرار صادر عن قاضي التحقيق الأول في المكتب 23 في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وشمل القرار، الصادر بتاريخ الإثنين الماضي، "رئيس حركة النهضة وابنيه معاذ وسمية وصهره رفيق عبدالسلام، والجبالي وابنتيه وزوج ابنته فضلا عن عدد من المتهمين الآخرين".
ويأتي ذلك على خلفية قضية جمعية "نماء تونس" الخيرية التي تحوم حولها شبهات فساد وغسيل وتبييض أموال.
وتشهد تونس أزمة سياسية حادة منذ 25 يوليو 2021، حين بدأ رئيسها "قيس سعيد" فرض إجراءات استثنائية، منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى، وحل البرلمان ومجلس القضاء، وإصدار تشريعات بمراسيم قضائية.
