العراق.. بارزاني يطلق مبادرة لحل الأزمة والاتحاد الأوربي يدعو لضبط النفس

الأحد 31 يوليو 2022 11:29 ص

طرح رئيس إقليم كردستان العراق "نيجيرفان بارزان"، الأحد، مبادرة لعقد حوار سياسي بين الأطراف العراقية تستضيفه أربيل، في الوقت الذي دعا الاتحاد الأوروبي، الأطراف المتحاربة إلى ضبط النفس لتقويض العنف.

وفي بيان له، قال "بارزاني": "نتابع بقلق عميق الأوضاع السياسية والمستجدات التي يشهدها العراق"، مطالبا "الأطراف السياسية المختلفة إلى التزام منتهى ضبط النفس وخوض حوار مباشر من أجل حل المشكلات"، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع).

وأضاف أن "زيادة تعقيد الأمور في ظل هذه الظروف الحساسة يعرض السلم المجتمعي والأمن والاستقرار في البلد للخطر"، مردفا: "في الوقت الذي نحترم إرادة التظاهر السلمي للجماهير، نؤكد على أهمية حماية مؤسسات الدولة وأمن وحياة وممتلكات المواطنين وموظفي الدولة".

وتابع: "إقليم كردستان سيكون كما هو دائما جزءا من الحل ... (على) الأطراف السياسية المعنية في العراق للقدوم إلى أربيل عاصمتهم الثانية، والبدء بحوار مفتوح جامع للتوصل إلى تفاهم واتفاق قائمين على المصالح العليا للبلد".

بدوره، دعا الاتحاد الأوروبي، القوى السياسية في العراق إلى "الالتزام بضبط النفس، ونبذ العنف، وحلّ أزمة الانسداد السياسي بالبلاد عبر الحوار"،

وعبرت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى العراق في "تويتر"، عن "القلق إزاء الاحتجاجات المستمرة وتصعيدها المحتمل في بغداد"، داعياً "جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس لمنع المزيد من العنف".

وأضافت: "ندعو القوى السياسية إلى حل القضايا من خلال حوار سياسي بنّاء في الإطار الدستوري"، مشيرة إلى أنّ "الحق في الاحتجاج السلمي ضروري للديمقراطية. يجب احترام القوانين ومؤسسات الدولة".

وتابعت: "ندعو القوى السياسية لحل القضايا من خلال حوار سياسي بناء في الإطار الدستوري. في حين أن الحق في الاحتجاج السلمي ضروري للديمقراطية، يجب احترام القوانين ومؤسسات الدولة".

https://twitter.com/EUinIraq/status/1553647272864452609

يأتي ذلك، فيما يتواصل "الاعتصام المفتوح" لأنصار "التيار الصدري"، الأحد، بداخل مبنى البرلمان لليوم الثاني على التوالي، بعد سيطرتهم على مقر السلطة التشريعية.

ويقيم أنصار الزعيم الشيعي البارز "مقتدى الصدر"، مجالس عزاء حسينية بداخل مقر البرلمان، وبثّت أناشيد عاشورائية دينية، عبر مكبّرات صوت، وذلك خلال أول أيام شهر محرم في العراق، والذي يحيي فيه المسلمون الشيعة ذكرى مقتل الإمام "الحسين بن علي".

وصباح الأحد، كان متطوعون يقومون بتوزيع الحساء والبيض المسلوق والخبز والمياه على المعتصمين، الذين قضوا ليلتهم الأولى في البرلمان.

في حديقة البرلمان، جلس البعض على حصائر تحت شجر النخيل، بينما نام آخرون على فرش وأغطية وضعت على أرض المجلس.

وكان أنصار "الصدر" احتشدوا وسط العاصمة العراقية، السبت، قبل اقتحام المنطقة الخضراء شديدة التحصين التي تضم مبنى البرلمان وسط إجراءات أمنية مشددة، مما أسفر عن سقوط 125 جريحا في صدامات مع قوات مكافحة الشغب.

ويحتج أنصار "الصدر" على عزم "الإطار التنسيقي" في البرلمان تكليف المرشح "محمد شياع السوداني"، لتشكيل الحكومة المقبلة.

ودائماً ما يذكّر "الصدر"، اللاعب الأساسي في المشهد السياسي العراقي، خصومه بأنه لا يزال يحظى بقاعدة شعبية واسعة، ومؤثرا في سياسة البلاد رغم أن تياره لم يعد ممثلاً في البرلمان.

وإثر تظاهرات التيار الصدري، السبت، توالت الدعوات للتهدئة والحوار من مختلف الأطراف السياسية العراقية.

وكان رئيس مجلس النواب العراقي "محمد الحلبوسي"، أعلن السبت، تعليق الجلسات النيابية بعد سيطرة المتظاهرين على مبنى البرلمان.

ومع هذه التطورات، يبدو أن الأزمة السياسية في العراق تزداد تعقيدا، فبعد 10 أشهر على الانتخابات التشريعية المبكرة في أكتوبر/تشرين الأول 2021، تشهد البلاد شللا سياسيا تاما في ظل العجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق اعتصام البرلمان التيار الصدري كردستان أزمة سياسية

قال إنه مستعد لفعل أي شيء للعراق.. الكاظمي يدعو إلى حوار شامل

اعتصام طويل.. أنصار الصدر ينصبون الخيام ويكشفون مطالبهم

تعليق إماراتي على أحداث العراق: نتطلع للاستقرار

الصدر يعلن تحرير المنطقة الخضراء ويدعو الجيش للانضمام إلى أنصاره

تحدث عن انقلاب مشبوه.. "الإطار التنسيقي" العراقي يدعو للتظاهر الإثنين

مقتدى الصدر... الرقم الصعب في المشهد السياسي العراقي

الاتحادية العراقية تحدد الأربعاء موعدا للنطق بالحكم في دعوى حل البرلمان