تحليل أمريكي: هكذا يخطط بايدن لإبعاد الكونجرس عن الاتفاق النووي

الاثنين 19 سبتمبر 2022 05:50 ص

أوردت صحيفة أمريكية، الأحد، تحليلا لتطور مسار إحياء الاتفاق النووي المحتمل مع إيران، مشيرة إلى مؤشرات تشي بأن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تخطط لإبعاد الكونجرس عن التصويت على هكذا اتفاق.

وذكر التحليل، الذي نشره "ماثيو زويغ" و"غابرييل نورونها" بموقع "ذا هيل" القريب من الكونجرس، أن إدارة "بايدن" تأمل في تجنب تصويت الكونجرس من خلال الإدعاء بأن الاتفاقية الجديدة ما هي إلا عودة لخطة العمل المشتركة لعام 2015، التي خضعت لمراجعة الكونجرس في الأصل.

وأضافا أن البيت الأبيض قد يحاول القول، أثناء تقديم النص للمراجعة، إن الاتفاقية ليست بحاجة للتصويت مرة أخرى، وقد تميل القيادة الديمقراطية إلى الانغماس في مثل هذه الحجة واستخدام موقع الأغلبية لتجنب التصويت الصعب.

وتحدث المقال عن محاولة للرئيس الأمريكي الأسبق "باراك أوباما" التحايل على القانون بشأن التصويت على الاتفاقيات، حيث حاول عدم تقديم الاتفاقية النووية كمعاهدة في البداية، ولكن الكونجرس من الحزبين رفض ذلك وأصر على التصويت، وفي النهاية تم تمرير الاتفاقية لكن بعدما بذل الكونجرس جهدا لتعريف مصطلح اتفاق.

ولفت "زويغ" و"نورونها" إلى أن إدارة "بايدن" لم تعلن عن شروط الاتفاقية الجديدة مع إيران، ولكن ورد أنها تتضمن تعديلات جوهرية على خطة العمل المشتركة، ولذلك لا يمكن لطهران أو واشنطن إعادة الأمور إلى ما كانت عليه.

ومن وجهة النظر القانونية، فإن إعادة الدخول في اتفاقية معدلة بشكل جوهري يرقى إلى ما يؤدي لتفعيل متطلبات القانون المتعلقة بتعريف "التوصل إلى اتفاق"، وخلال فترة مراجعة الكونجرس  للاتفاقية، لا يمكن لإدارة "بايدن" التخفيف من العقوبات المفروضة على إيران؛ ما يعني أن الإدارة الأمريكية لا تتمتع بالقدرة على توفير مزايا فورية للاتفاقية المحتملة.

يشار إلى أن الممثل الخاص بإيران في وزارة الخارجية الأمريكية، "روب مالي"، تعهد بتقديم أي اتفاق محتمل مع إيران لمراجعة الكونجرس، كما حدد فترة المراجعة بمدة لا تتجاوز 6 أيام من التوقيع على الاتفاق.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران جو بايدن الاتفاق النووي

جانتس: الاتفاق النووي الإيراني "في غرفة الإنعاش"

رئيسي: جادون في إعادة إحياء الاتفاق النووي إذا توفرت الضمانات

محادثات الاتفاق النووي.. إيران تتوقع اجتماعا بنيويورك وفرنسا تستبعد تقديم عرض جديد