بحث وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ "عبدالله بن زايد"، السبت، مع نظيره الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، العلاقات الثنائية بين البلدين ومستجدات المنطقة.

جاء ذلك، خلال لقاء على هامش أعمال الدورة الـ77 من الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث بحثا دعم مسارات التعاون بين البلدين بما يحقق مصالحهما المشتركة.

واستعرض الجانبان عددا من الملفات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام" (رسمية).

وتبادل وزيرا خارجية البلدين وجهات النظر تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك والأوضاع في المنطقة، بالإضافة إلى المستجدات الإقليمية والدولية.

وأكد "عبدالله بن زايد" خلال اللقاء أهمية تعزيز التعاون الدولي والعمل من أجل ترسيخ دعائم الاستقرار والسلام في المنطقة، وتحقيق تطلعات وآمال شعوبها إلى التنمية والازدهار.

فيما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية "فارس"، أن الوزيرين ناقشا آخر التطورات في العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية.

جاء هذا اللقاء، رغم تجديد الإمارات خلال كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، مطالبتها "المشروعة" بحقها في الجزر الإماراتية الثلاث، التي تحتلها إيران.

وكان اتصال هاتفي جمع "بن زايد" و"عبداللهيان"، مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، بحثا خلاله أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وآخر تطورات المفاوضات النووية الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي.

وكانت وزارة الخارجية الإماراتية أعلنت في 21 أغسطس/آب المنصرم، أن سفيرها لدى إيران "سيف محمد الزعابي"، سيستأنف مهامه في السفارة في طهران خلال الأيام القادمة، وذلك لأول مرة بعد 6 سنوات.

ومنذ أشهر قليلة تشهد العلاقات الإماراتية الإيرانية تطورا إيجابيا ملحوظا، بعدما كان يشوبها التوتر لسنوات بسبب الجزر الثلاث "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى"، و"أبوموسى"، المتنازع عليها بين البلدين.

وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، قال "علي باقري" نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، إن بلاده اتفقت مع الإمارات على "فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية".

وأعقب ذلك زيارة أجراها مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات الشيخ "طحنون بن زايد"، إلى طهران مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2021، بدعوة رسمية من أمين مجلس الأمن القومي الإيراني الأدميرال "علي شمخاني".